يبدو أن اغتيال حسن نصرالله أجبر الإيرانيين على الدخول في حرب مفتوحه مع إسرائيل، حرب من دون قواعد اشتباك محددة، ما دام الاستعراض بالقوة حاضرا وموازين الردع غائبة:
مر عام كامل على الحرب في قطاع غزة، فمنذ السابع من أكتوبر 2023 اشتعلت المنطقة بأسرها فبدا أكثر من أي وقت مضى أنها مرهونة للحرب والعنف والقتل والدمار دون بصيص أمل ودون أفق للسلام:
إصابة "حزب الله" بشللٍ مفاجئ قد تدفع طهران إلى البحث عن حيازة سلاح نووي، كوسيلة لضمان أمنها، أو على العكس من ذلك، قد تقنع طهران بأنها عرضة لضربة إسرائيلية محتملة أعلى مما اعتقدته يوما:
انهيار "حزب الله" على وقع الاختراقات والضربات والاغتيالات التي طالت قيادته بما فيها الأمين العام حسن نصرالله، والمواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب، يستحق أن يكون قصة غلاف "المجلة" لشهر أكتوبر:
حرب إسرائيل على "حزب الله" لا تقتصر النيل من قدراته العسكرية فحسب، بل أيضا تستهدف مقدراته وخزائنه المالية والمسؤولين عنها، وممارسة مزيد من الضغط على بيئته، ما سينعكس على "اقتصاد الكاش" في لبنان.
الحرب والنزوج لا شيء غيرهما في لبنان الآن، بينما يبتعد وقف إطلاق النار أكثر فإكثر، لتتحول الحرب واقعا لا فكاك منه وليتحول النزوح أزمة طويلة، طويلة إلى حد السؤال عن آثاره وتأثيراته في البلد المأزوم:
المعلومات الإسرائيلية تتخطى "قواعد البيانات" وتسمى "مستودعات البيانات". بمعالجتها وتحليلها تنتج "قاعدة معلومات". بالتنقيب فيها عن العلاقات والنماذج المُخبأة تنتج "قاعدة معرفة". اختراق "البيجر" مثال.
من يدخل إلى الضاحية بعد سلسلة الاستهدافات التي طالتها وهجرت سكانها ودمرت جزءا كبيرا من معالمها، يدرك حجم النكبة التي أصابتها بعد الإنهيار السريع لـ "حزب الله":
يبدو جليا أن طهران لا تريد الآن أن تدفع أثمانا عن أحد بما في ذلك "حزب الله"، وإن كانت لن تتخلى عنه كليا، والأرجح أنها الآن وأكثر من أي وقت أكثر استعدادا لإدارته من الخلف، لكن من دون الانتحار لأجله:
تأسس "الفرع 235" أو "فرع فلسطين" عام 1969 ضمن "شعبة الأمن العسكري" ويمتلك صلاحيات تشمل محاسبة الضباط العسكريين واعتقال النساء والأطفال المدنيين. "المجلة" جالت في وثائقه وزنازينه بعد سقوط الأسد.
صدر عن "دار النهضة العربية" البيروتية كتاب "الحشاشون: الأساطيروالحقائق" للباحثة التركية عائشة أتيجي أرايانجان، وقد توفر الجماعة التي يروي الكتاب سيرتها إحالة إلى ما يعيشه الشرق الأوسط راهنا.
مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض تراهن روسيا على توجهه الى خفض الدعم لأوكرانيا، وتاليا أوروبا، والأهم تخفيف العقوبات بعد انهاء الحرب، مما قد ينعش اقتصادها، فهل ينجح الرهان؟