أسبوع جديد يطل على الحدث السوري الكبير بعد سقوط نظام آل الأسد مع كل ما رافق ذلك من أسئلة حول أسباب هذا السقوط المفاجئ وحول المشهد الجديد في سوريا مع كل آماله وأسئلته أيضا. ولذلك كان لا بد أن يهيمن الحدث السوري على تغطيات "المجلة" في السياسة والاقتصاد والثقافة.

ففي السياسة أجرى رئيس التحرير إبراهيم حميدي مقابلة مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، الذي قال إنه ذاهب إلى دمشق، ملمحا إلى نيته التحدث إلى "هيئة تحرير الشام". وكتب السفير الهولندي السابق والمبعوث الخاص إلى سوريا نيقولاس فان دام تجربته مع الأزمة السورية والمفاوضات بشأنها، ورأى أن تحقيق السلام الحقيقي في سوريا قد يستغرق أجيالا.

وكتب فريدريك سي هوف مقالا بعنوان: "سوريا ومستقبل إيران"، تحدث فيه عن تأثيرات الحدث السوري على إيران، ورأى أنها قد تختبر ما اختبره الأسد: انهيار مباغت لنظام فاسد. كما كتب مايكل هوروفيتز مقالا بعنوان: "قاسم سليماني يموت مرتين". فهو "قضى أول مرة عام 2020 عندما قتلته مسيّرة أميركية، ثم مات مرة ثانية عندما تهاوى البناء الذي عمل على إنشائه". كذلك كتب حسام عيتاني عن افتراق المصير بين سوريا ولبنان بعد تغير الدور الوظيفي لـ"حزب الله". كما تطرق سامر إلياس إلى تأثير سقوط الأسد على دور روسيا العالمي.

وعن الأكراد في سوريا في ظل الوضع المتغيّر كتب كون كوخلين مقال رأي بعنوان: "سقوط الأسد يُقلق أكراد سوريا"، رأى فيه أن التحركات العسكرية التي تقودها القوات المدعومة من تركيا ضد الأكراد تثير احتمالات اندلاع صراع جديد في شمال سوريا. وكتب محمد أبي سمرا عن موت الأبد السوري، فماذا عن لبنان؟

وفي الاقتصاد، كتب جوزف ضاهر عن تحديات الاقتصاد السوري في المرحلة المقبلة، ورأى أنه مع سقوط الأسد تلوح بوادر تفاؤل حذره بمستقبل أفضل دونه تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية شتى. كما كتب محمد قطب عن فوز السعودية باستضافة بطولة "كأس العالم  2034"، معتبرا إياه حدثا عالميا برسائل سعودية.

وفي الثقافة كتب سامر أبو هواش عن "مسلخ صيدنايا" البشري، ومما قاله أن حكاية السوريين مع الدكتاتورية الأسدية، هي قبل كل شيء حكاية اعتقال: اعتقال إرادتهم، آرائهم، وصولا إلى الاعتقال الأقسى والأوضح، اعتقالهم جسديا والتنكيل بهم. كما كتب عبيد التميمي.