بين الروايتين المتناقضتين لكل من إسرائيل و"حزب الله" عما حصل فجر الأحد، يلف الغموض مسار الأحداث في المنطقة في المرحلة المقبلة، بين الحرب التي لا يريدها أحد وبين التسوية التي لا يستطيع أحد فرضها:
المعركة السياسية لم تعد ممكنة من الأنفاق حتى لو كانت هذه الأنفاق قد تحولت إلى ضرورة عسكرية، لكنها ضرورة لا يمكن النظر إليها بمعزل عن استعصاءات السياسة ومحدوديتها متى ما تركّزت في الأنفاق:
أثار اغتيال إسرائيل للقيادي في "حزب الله" فؤاد شكر، تساؤلات حول هويته ودوره والهيكلية السياسية والعسكرية للتنظيم ومدى تأثير الإغتيالات التي يتعرض لها الحزب على فعاليته وبنيته:
ينتظر سكان الضاحية حربا تهب عليهم من جهة ما، لكن احتمالاتها ارتفعت كثيرا بعد عملية الاغتيال الأخيرة، وصارت جدية بعدما كانت مجرد توقعات على هامش الحرب على الحدود الجنوبية
عادت ضاحية بيروت الجنوبية إلى واجهة الإحداث والاهتمام العربي والدولي، بعدما اغتالت إسرائيل المسؤول العسكري الأول في "حزب الله" في عرينه. السؤال الأكبر هناك متى الرد؟ وماذا ينتظر الناس ما بعد الرد؟
سلط الهجوم على مجدل شمس في الجولان السوري المحتل الضوء على احتمال تصعيد كبير بين إسرائيل و "حزب الله". لكن ما الجديد في "حرب الإستخبارات" والاستهدافات العسكرية بينهما؟
تفيد التسريبات بأن تل أبيب سترد بضربة قوية ومحددة ضد "حزب الله" كما فعلت مع "الحوثيين" في الحديدة الأسبوع الماضي. لكن اللبنانيين قلقون من أيام صعبة وسط تخبط سياسي وانقسام أهلي وتفكك مؤسساتي:
كل معادلات الحرب هي معادلات جهنمية بالنظر إلى أن ضحاياها الأوائل هم المدنيون الذين لم يختاروا الصراع وكل ما يريدونه هو العيش بأمان. هذا في مطلق الأحوال فكيف مع حرب متواصلة منذ تسعة عشر وبلا أفق واضح؟
اخترنا ملف العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وأوروبا قصة غلاف "المجلة" لشهر أبريل/نيسان، ونتناول حرب التعريفات الجمركية من جميع الجوانب ونحلل من خلال مقالات متعمقة تأثيرها على المنطقة العربية
مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، يتجلى عجز العالم أمام المأساة في أبهى صوره: تواطؤ تزينه لغة دبلوماسية متخشبة، ومجاملات جوفاء لا تقوى على ملامسة الحقيقة المروعة لهذه الحرب