منذ اندلاع الحرب، لم يكن ثمة سيناريو منطقي تنتهي فيه الحرب بانتصار ميليشيا "قوات الدعم السريع"، بتركيبتها غير النظامية، على قوات الجيش السوداني النظامي التي تتمتع ببنية تنظيمية أكثر رسوخا وخبرة مؤسسية
الواقع في السودان اليوم، يُعيد التذكير بأن الحرب لا تنتهي فقط بانتزاع مواقع عسكرية، أو إعادة رسم خطوط السيطرة، حيث لا يوجد حسم عسكري قادر على إنهاء الحرب بشكل كامل مع اقتراب موعد الذكرى الثانية للحرب
نجح منبر جدة في إنجازٍ بالغ الأهمية يتمثل في جمع الأطراف المتحاربة السودانية على طاولة الحوار بشكل رسمي ومعلن. وقد حظى هذا المنبر بتوافق ودعم معلن واسع النطاق على المستوى الدولي والإقليمي
ربما يكون الدعم الإثيوبي المزعوم لـ"الدعم السريع" والعلاقات الوثيقة بين حميدتي ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد سببا إضافيا لتفاقم التوترات بين مصر و"قوات الدعم السريع"
الطريقة الكلاسيكية التي يتبعها المجتمع الدولي لحماية المدنيين في أوقات الحروب عبر نشر بعثات حفظ/صنع السلام ذات قوات عسكرية على الأرض، تعكس تحديا كبيرا وسط الديناميات الدولية الحالية:
انهارت مبادرة السلام الأخيرة لمفاوضات وقف الحرب في السودان بسبب عدم حضور الوفد الحكومي، كما أن الأجدى حل معضلة التمثيل عبر مشاركة وفد "تقدم" بشكل معلن ضمن الوفد التفاوضي لـ"قوات الدعم السريع":
أصر الوسيط الأميركي على تقديم دعوة المفاوضات في جنيف للجيش وليس للحكومة السودانية، وهو ما رأت فيه الأخيرة انتقاصا من السيادة، لكن مجرد انعقاد المفاوضات يدل على تزايد الاهتمام الدولي بحل الأزمة هناك:
لا تسير "حرب الجنرالين" لصالح السودانيين وسط صعوبات اقتصادية ومعاناة إنسانية، ويتفق الجميع على أن ما قبل مفاوضات جنيف المقررة في 14 أغسطس، لن يكون كما بعدها بصرف النظر عن نتائجها والمشاركين فيها:
في ظل هذا المشهد الجيوسياسي العالمي المتغير بوتيرة متسارعة، اختارت السعودية منذ سنوات نهجا يقوم على تعددية الشراكات الاستراتيجية وفتح الأبواب بين الأقطاب. تخصص "المجلة" قصة غلاف شهر مارس لهذا الملف
المجلة الأميركية تنشر خطط الهجوم التي شاركها مستشارو ترمب على تطبيق "سيغنال" بعد أن قللت الإدارة من أهمية الرسائل النصية التي أُرسلت عن طريق الخطأ إلى رئيس تحرير "ذي أتلانتيك"