لم ينجح "الحوار" الاقتصادي الذي جمع الرئيس السوري بشار الأسد بخبراء اقتصاديين في تظهير رؤية اقتصادية ناجعة لسوريا، بل كرس "الليبيرالية المشوهة" التي تلغي دعم سلع وخدمات أساسية وتمعن في إفقار السوريين.
في وقت خفض برنامج الأغذية العالمي خدمات المساعدات في سوريا، يستمر نمو الاحتياجات الإنسانية الهائلة على كل المستويات، يعيش 90 في المئة من السوريين تحت خط الفقر، يزداد اليأس وأعداد المهاجرين.
انطلقت التظاهرات الأخيرة في سوريا بعيد قرارات اقتصادية أدت إلى مزيد من التدهور في الظروف المعيشية للغالبية الساحقة من السوريين في البلاد، وسط فشل مستمر في وقف تدهور العملة ولجم التضخم ومكافحة الفساد.
يتعايش السوريون اليوم مع الحالة الاقتصادية السيئة في سوريا، كما تعايشوا مع كثير من الحالات المفاجئة التي طرأت على حياتهم، وراحوا يبتكرون طرقاً جديدة للتأقلم مع واقعهم الجديد، مؤكدين بذلك أن التأقلم…
كيف يمكن التعامل مع بقايا " قوات الدعم السريع" التي قد تستمر في القتال بدعم خارجي قد يقامر باستمرار الحرب في جيوب متفرقة؟ وما هو مصير القيادة السياسية لها بعد فرض عقوبات أميركية على شقيق "حميدتي"؟