بعد أن تخطت الحرب شهرها السادس ودخلت في نصف العام الجديد، لا يزال أطرافها ومؤيدوهم يؤكدون كل صباح أن حسمها عبر الآلة العسكرية ممكن وقريب، ولكن الطرفين منفصلان عن الواقع
منذ اندلاع الحرب الأخيرة بين الجيش و "قوات الدعم السريع"، ظل أمر توحيد القوى السياسية المدنية في جبهة موحدة مطروحا بشدة في النقاشات السياسية المرتبطة بالشأن السوداني
وجد البسطاء من جنود الميليشيا المأجورين، الذين لا يعرفون لماذا يقاتلون حقا، مبررات نهبهم لممتلكات الناس في تدليس المستشار السياسي للميليشيا يوسف عزت، عن إنهاء دولة 1956.
بعد أن أبدى المجتمع الدولي رفضه لما جرى في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021 عاد البرهان مرة أخرى إلى المسار السياسي وجلس مع القوى السياسية، وقدم تعهدا جديدا وهو خروج المؤسسة العسكرية من السياسة
ما يجعل مهمة "سحق قوات الدعم السريع بالكامل" بالغة الصعوبة أن هذه "القوات" تلقت تدريبا متقدما على يد قوات الجيش نفسها، وانتدب لها أفضل الضباط من الجيش السوداني، ولديها تسليح وقدرات قتالية هائلة
اخترنا ملف العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة وأوروبا قصة غلاف "المجلة" لشهر أبريل/نيسان، ونتناول حرب التعريفات الجمركية من جميع الجوانب ونحلل من خلال مقالات متعمقة تأثيرها على المنطقة العربية
مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، يتجلى عجز العالم أمام المأساة في أبهى صوره: تواطؤ تزينه لغة دبلوماسية متخشبة، ومجاملات جوفاء لا تقوى على ملامسة الحقيقة المروعة لهذه الحرب