عن استراتيجيات بقاء الميليشيا وأدواتها في التجنيد وأهدافها من الحربrnrn

المشهد السياسي المشوه بالتلاعب بالحقائق، وخلق سرديات بديلة. عندما يفقد البعض القدرة على التمييز بين الحقيقة والخيال، وبين الصواب والخطأ

المدخل إلى معالجة جذور الأزمة الراهنة هو تعريف أفعال وجرائم "الدعم السريع" على حقيقتها

بيان مثير للجدل نُسب إلى منظمات مدنية عاملة في الإغاثة، زعم زورا أن "مخيم زمزم"، الذي يستضيف أكثر من نصف مليون نازح في دارفور، منطقة عسكرية للجيش، كتبرير لقصفه من قبل "قوات الدعم السريع"

لم تكن جذور الخلل في المنظومة الأمنية والعسكرية في السودان وليدة اللحظة، بل هي نتاج عقود من التداخل المعيب بين الأيديولوجيا والمؤسسة العسكرية

نجح منبر جدة في إنجازٍ بالغ الأهمية يتمثل في جمع الأطراف المتحاربة السودانية على طاولة الحوار بشكل رسمي ومعلن. وقد حظى هذا المنبر بتوافق ودعم معلن واسع النطاق على المستوى الدولي والإقليمي

تتبنى تحالفات سياسية مدنية سردية إعلامية تخالف ما تقوم به بالفعل من دعم لـ"قوات الدعم السريع"، في خداع للرأي العام وسط حرب مدمرة وأزمة إنسانية متفاقمة

كيف يمكن التعامل مع بقايا " قوات الدعم السريع" التي قد تستمر في القتال بدعم خارجي قد يقامر باستمرار الحرب في جيوب متفرقة؟ وما هو مصير القيادة السياسية لها بعد فرض عقوبات أميركية على شقيق "حميدتي"؟

عندما اندلعت شرارة الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، برزت "غرف الطوارئ" كمنارة أمل وسط الظلمات الدامسة لتحمل عبء أكبر كارثة إنسانية معاصرة فوق كاهلها، ببسالة وشجاعة منقطعتي النظير

انهارت مبادرة السلام الأخيرة لمفاوضات وقف الحرب في السودان بسبب عدم حضور الوفد الحكومي، كما أن الأجدى حل معضلة التمثيل عبر مشاركة وفد "تقدم" بشكل معلن ضمن الوفد التفاوضي لـ"قوات الدعم السريع":