نجح منبر جدة في إنجازٍ بالغ الأهمية يتمثل في جمع الأطراف المتحاربة السودانية على طاولة الحوار بشكل رسمي ومعلن. وقد حظى هذا المنبر بتوافق ودعم معلن واسع النطاق على المستوى الدولي والإقليمي

تتبنى تحالفات سياسية مدنية سردية إعلامية تخالف ما تقوم به بالفعل من دعم لـ"قوات الدعم السريع"، في خداع للرأي العام وسط حرب مدمرة وأزمة إنسانية متفاقمة

كيف يمكن التعامل مع بقايا " قوات الدعم السريع" التي قد تستمر في القتال بدعم خارجي قد يقامر باستمرار الحرب في جيوب متفرقة؟ وما هو مصير القيادة السياسية لها بعد فرض عقوبات أميركية على شقيق "حميدتي"؟

في حين نجح التقدم العسكري للجيش في تحسين حياة الناس في بعض المناطق، فالمعركة لا تزال بعيدة عن نهايتها

عندما اندلعت شرارة الحرب في السودان منتصف أبريل 2023، برزت "غرف الطوارئ" كمنارة أمل وسط الظلمات الدامسة لتحمل عبء أكبر كارثة إنسانية معاصرة فوق كاهلها، ببسالة وشجاعة منقطعتي النظير

تحولت ثروة السودان من الذهب إلى مصدر للصراع والفساد، بدلا من أن تكون محركا للازدهار بعدما أصبحت "قوات الدعم السريع" اللاعب الأساسي في قطاع تعدين الذهب في الفترة بين 2019 وحتى اندلاع الحرب:

هناك دافع أخلاقي ومسوغ قانوني لاتخاذ المجتمع الدولي خطوات عملية فاعلة لحماية المدنيين في السودان وإنهاء الصراع الدائر

يأتي كتاب "التي تَشغَل بالَ النجوم – أنطولوجيا قصيدة النثر في السودان" الذي صدر أخيرا ليعيد إلينا صورة السودان الشاعرة بعيدا عن الأزمات المتلاحقة.

الطريقة الكلاسيكية التي يتبعها المجتمع الدولي لحماية المدنيين في أوقات الحروب عبر نشر بعثات حفظ/صنع السلام ذات قوات عسكرية على الأرض، تعكس تحديا كبيرا وسط الديناميات الدولية الحالية:

هناك اختلاف أيديولوجي جذري بين الديمقراطيين والجمهوريين فيما يتعلق بملف السياسة الخارجية، وحرب السودان تحديدا، يتجسد في شخصيتي كامالا هاريس ودونالد ترمب