* استقالة رئيس مؤسسة الشعر الأميركية احتجاجا على قتل فلويد
واشنطن:في الأسبوع الماضي، استقال كل من هنري بينين، رئيس مؤسسة الشعر الأميركية، وويلارد بان، رئيس مجلس إدارة المؤسسة، قالا إنهما غير راضيين عن موقف المؤسسة من قتل الأسود جورج فلويد، ومظاهرات «حياة السود هامة».
هزت الاستقالتان الوسط الشعري والأدبي، لأن هذه أكبر مؤسسة شعر في الولايات المتحدة (رأسمالها 250 مليون دولار تقريبا). ولأن المجلة التي تصدرها، «بويتري»(شعر)، هي أهم مجلة شعرية أميركية.
قال الرجلان (وهما أبيضان)، في بيان الاستقالة المشترك، إن إدارة المؤسسة «يسيطر عليها بيض لا يضعون اعتبارات لإرساء قواعد العدل والمساواة مع غير البيض».
مع نهاية الأسبوع، أصدر مجلس إدارة المؤسسة بياناً اعتذر فيه، وأثنى على الرجلين، ودعاهما للعودة إلى المؤسسة «للسير نحو اتجاه جديد».
وسط عشرات القصائد عن قتل جورج فلويد، وأكثرها قصائد شعراء سود، كتب شعراء بيض مشهورون قصائد أيضاً. هذه أربع منها:
نانسي ويبار
أصدرت قرابة عشرين كتابا في الأدب والشعر. من بينها: «لايف سواب»(تبادل الحياة)، و«بلاى غروب»(مجموعة اللعب).
هذه القصيدة عنوانها «إذا كنت أملك متجر (ماسي)»(من أكبر سلسلة المتاجر الأميركية الراقية):
إذا كنت أملك متجر «ماسي»
سأنزع الأقفال، وأفتح الأبواب، وأطرد الحراس
وأقول للمارة: «كنت صاحبتها. لكنكم الآن أصحابها»
هذا قسم الرجال، وهذا قسم السجادات
وهذه عشرة طوابق، كلها لكم
ابدأوا بقسم الحقائب، واملأوها
لا تخافوا، لا يوجد حراس
ولا تتعجلوا، لا يوجد ميعاد إغلاق
لكن، عندي نصيحة لكم:
تحاشوا الطمع البشع
وأما عن نصف فدان من الأحذية
تذكروا أن الموضة ليست كل شيء
وتحاشوا عراك الأحذية
وأخيرا، رجاء واحد
أرسلوا لي خطابات: هل أسعدتكم هداياي؟...
بو بوسولي
شاعر وناشط، ويهتم بقضايا داخلية وخارجية. في عام 2007، قرأ في صحيفة «نيويورك تايمز»عن تفجير سيارة مفخخة في شارع المتنبي في بغداد، شارع المكتبات التاريخي. فأسس «تحالف المتنبي»لجمع الشعراء والكتاب ضد الحروب، وأعمال العنف.
هذه القصيدة عنوانها «أور كونستيتيوشن»(دستورنا):
عثرت على هذه الورقة
وقرأت ما كتب على صفحتيها
في صفحة، تحذير:
«هذه الصفحة للبيض فقط»
وفي الصفحة الأخرى ترحيب:
«هذه الصفحة للسود فقط»
لكن، لا توجد أي كتابة هنا
صفحة فارغة
قالوا:«لم يحسم الموضوع بعد»
لم يحسم موضوع السود بعد
تناقشه محكمة بعد محكمة
وكونغرس بعد كونغرس
يتجادلون حول كلمة «عبيد»
لكننا، نعرف الحقيقة
نعرفها قبل أن يجف الحبر
حبر قوانين «كروز»(التفرقة العنصرية)...
سوزان براينت
مهاجرة من بريطانيا، تزوجت أميركياً، وتعيش معه في ولاية تكساس. عضو في جمعية «كلاسيكال بويتري»(الشعر الكلاسيكي). وشعارها مقولة سوفوكليس اليوناني القديم: «لا يوجد شر مثل الفوضى»
إذا كنت تستطع إضاءة ليل الكراهية
بابتسامة متفائلة من ضوء الشمس
فضلا، أنقذ أرواح المظلومين
إذا كنت تستطع أن تصاب بعمى الألوان
عند النظر إلى بشرة غيرك
فضلا، تخلص من الكراهية والحقد
إذا كنت تستطع أن ترسم على لافتة
تشرح النضال ضد الأذى والظلم
فضلا، سجل رسالتك ليقرأها الناس
إذا كنت تعرف أن الفوضى تسبب الدمار
وأن انهيار القانون يعرقل السلام
فضلا، سر على طريق العدل
إذا كنت تريد أن تحقق الأحلام
حيث النفس (لا اللون) هي الأهم
اقض على الأكاذيب التي ينشرها الشيطان...
مايكل ستالكوب
والدته أميركية بيضاء، ووالده من تايلاند. يقول إنه يقف في: «تقاطع العقل مع الخيال، وتقاطع الانبهار مع النضال، وتقاطع الحقيقة مع الحب»
هذه القصيدة عن مواجهة في «سنترال بارك»، في نيويورك، بين رجل أسود، وامرأة بيضاء، وكلبها:
تقول لافتة المتنزه: «اربطوا كلابكم»
لكن، إذا نصحك أسود بأن تفعلي ذلك
ردى عليه وكأنه كلب
اصرخي في وجهه
وقولي له ما يقول البيض للسود:
«ويل كول ذا كوبز»(سأستدعى الشرطة)
قولي للشرطة: «إنه نيغر»، (زنجى)
قولي لهم: «إنه خريج هارفارد»
قولي لهم: «كان يراقب طيور الحديقة»
سياتي الشرطي
وسيرميه أرضا
وسيضع ركبته على رقبته
وسيصيح: «لا أقدر على التنفس»(مثلما قال جورج فلويد)...