
ويصف الموقع «مجموعة صدام حسين» على انها تسجيلات من نظام صدام حسين مؤلفة من ملفات حكومية وتسجيلات صوتية لاجتماعات رفيعة المستوى، بالاضافة الى خطابات لصدام وكبار مسؤوليه، ومراسلات بين الوزارات، وتسجيلات تابعة للديوان الرئاسي، وتسجيلات متفرقة مخصصة لمواضيع الامن القومي، والسياسات الدفاعية، والديبلوماسية العراقية. وقام المعهد بتصنيف التسجيلات حسب مصدرها، على سبيل المثال جهاز الاستخبارات العراقية، او المديرية العامة للاستخبارات العسكرية.
وحسب الموقع، فان المعهد يملك اكثر من 850 تسجيلا، دونها في 31 الف صفحة، وكل الوثائق يعود تاريخها الى ما قبل 9 نيسان 2003، تاريخ دخول القوات الاميركية بغداد.
«جامعة الدفاع الوطني» تابعة لوزارة الدفاع الاميركية، ومقرها مجاور لمقر البحرية الاميركية. اما “معهد الدراسات القومية الاستراتيجية”، فوظيفته اعداد الدراسات التخصصية لاطلاع وزير الدفاع، ورئيس اركان الجيش.
«المجلة» تنشر بعض هذه التسجيلات التي أصبحت من التاريخ في محاولة لمعرفة كيف كان صدام وعدد من كبار معاونيه يفكرون وأيضا في محاولة لفهم حقبة من الزمن تجاوزت أحداثها حدود العراق لتطال تبعاتها الشرق الأوسط والعالم.
[blockquote]صدام: خطأ، خطأ، خطأ! يكفي هذا! إذا كان مبارك يتصور أنه قائدنا، أقسم بالله أنه لم يضع هذه الفكرة في رأسه سوانا. شهادة صادقة أمام الله إنه متحدث جيد، أعني هذه المعرفة الواسعة، التي لا يستطيع البعض تقبلها
[/blockquote]
صدام ومستشاروه ينتقدون الرئيس المصري حسني مبارك بشدة ويتحدثون عن صواريخ سكود عراقية في السودان تستهدف السد العالي المصري في أسوان، ومزحة حول الوحدة العربية في ظل القادة المختلفين (30 سبتمبر/ أيلول 1990)
رجل 1: سيدي، هل وصلتك أنباء تصريحات مبارك؟
صدام: ماذا؟
رجل 1: تصريحات مبارك.
صدام: لا.
رجل 1: حسنا، سأطلعك عليها فيما يتعلق بما فعلته.
صدام: لم يعد يعني أي شيء! لم يعد يعني شيئا على الإطلاق!
رجل 1: لا، (كلام غير مسموع) يتحدث!
صدام: أعني أن دوره (صمت لمدة قصيرة) لم تعد له قيمة.
رجل 1: هو الآن يقول إن المشكلة كلها تدور حول فكرة أننا نحاول انتزاع القيادة منه. (همس في الخلفية.) نعم بالطبع وجدت تقريره.
صدام: وهل يعتقد هذا الأخ أنه قائد بالفعل؟
رجل 1: نعم يعتقد أنه قائد، لذا يقول...
صدام: حسنا، كيف نفكر نحن العرب!
رجل 1: نعم بالطبع!
صدام: خطأ، خطأ، خطأ! يكفي هذا! إذا كان مبارك يتصور أنه قائدنا، أقسم بالله أنه لم يضع هذه الفكرة في رأسه سوانا. شهادة صادقة أمام الله إنه متحدث جيد، أعني هذه المعرفة الواسعة، التي لا يستطيع البعض تقبلها.
رجل 2: نحن (غير مسموع) مسألة مبارك.
سعدون: (غير مسموع) إنه نبيل.
صدام: أعرف، ليس كريما بل نذلا.
سعدون: (غير مسموع).
رجل 1: لذا يقول إن المشكلة هي أننا نريد أن نلعب دورا قياديا.
صدام: خطأ.
رجل 1: «ولكني لن أتخلى عن القيادة أبدا. انتهى!». (فيما يبدو أنه ينقل عن تصريحات مبارك)
صدام: لا يا أخي، ليس عليه أن يتركها. لا هذا خطأ هذا خطأ. يا صديقي، سنعطيها له، ونتوكل على الله.
رجل 1: نعم وقال أيضا: «وضعوني في مجلس التعاون (الخليجي)، ولكن هذه مؤامرة. (صدام يضحك.) ورأيت الطريقة التي يتحدثون بها عن الفقر والثروة والنفط ووجدت أن هذا.. »..
(صوت ضحك)
صدام: (كلام غير مسموع).
رجل 1: لا يمكنني الحديث عن المزيد بشأنه.
رجل 2: (كلام غير مسموع)
رجل 1: «هذه هي حقيقة الأمر. يعتزم هؤلاء السيطرة على الجميع». (ضحك) «إنه مجلس تآمري بالفعل، وأنا لا أريد التآمر». (فيما يبدو أنه ينقل عن تصريحات مبارك، مع صوت ضحك في الخلفية). وفيما يتعلق بالصواريخ التي من المفترض أن تطلق ضده في السودان، «سأهاجمهم، سأدمرهم!» (نقلا عن مبارك).
صدام: أين هي تلك الصواريخ في السودان؟
رجل 1: «لن أمزح بهذا الشأن!» (نقلا عن مبارك).
رجل 2: هل وضعنا منصات صواريخ في السودان؟
رجل 2: نعم لدينا صواريخ سكود في شمال السودان حيث نريد أن نضرب السد العالي (في أسوان).
صدام: حسنا، ولكن يجب أن يرد أحد على ذلك! لا تدعه يمر!
رجل 1: سيدي، أخبرت فخامتكم في السابق أن الرؤساء ليسوا تخصصي.
صدام: نعم.
رجل 1: لذا أرسلت إليك الخطاب، وأرجو ألا تسخر مني! إنها مزحة فقط.
صدام: أين هو؟ أين؟
رجل 1: أرسلته إليك منذ فترة.
صدام: متى أدلى بهذه التصريحات؟ في أي شهر؟
رجل 1: لا، كان أول من أمس، وقد أرسلته إليك بالأمس مطبوعا.
رجل 2: إذا كان يتحدث عن الآخرين، فهذا موجه للآخرين، وليس لسيدي الرئيس.
رجل 1: وفقا لما قاله، «تضج وسائل الإعلام بالإهانات والسخافات.. إلخ. ولكننا متحضرون». (مقاطعة) لا، إعلامنا، إعلامنا. «لن أنزل بنفسي إلى مستوى هذه الإهانات. وفيما يتعلق بالملك حسين، فهو أخ ورجل طيب، ولكن وسائل إعلامه غير مهذبة». (نقلا عن مبارك).
صدام: «انظر هذا التصريح. كيف يكون رجلا طيبا ورجلا متآمرا في ذات الوقت؟».
رجل 1: نعم وفقا للسيد طه، (صمت)، وفقا لما قاله السيد طه، الذي يعمل ممثلا (غير مسموع) معه. «جاء إلي وقلت له إنهم يحتاجون إلى الانسحاب». (نقلا عن مبارك). وقال طه: «لن ننسحب مطلقا. انتهى». «جاء إلي نائب رئيس الجمهورية» (نقلا عن مبارك) يعني نائب رئيس المجلس الفيدرالي، وقال: «ماذا فعلت بتصريحاتك؟». «فقلت له: يجب أن تنسحبوا» (نقلا عن مبارك) «لن ننسحب». دعني أخبرك بالنتيجة يا سيدي!.. لقد أكدت له باسم صخر الجاسم. ما أحاول توضيحه هو أن حسني مبارك لم يعد يملك أعصابه.
صدام: لم يفعل مطلقا. لقد انتهى الرجل.
[caption id="attachment_55237626" align="alignleft" width="300"]

رجل 1: ماذا حدث لهذه القيادة؟ ما الذي جعله يحاول التدخل في القيادة؟ هل هذا مبنى نتنازع عليه؟ قلنا له، قلنا له «القيادة للشعب، لمن يدافعون عن فلسطين ويهتفون بها من مشارق الوطن العربي إلى المحيط إلى الخليج. لا تقع القيادة في يد أشخاص يجعلون من أنفسهم خدما للاستعمار. ويبدو أنك (حسني) قزم داخل هذا الجسد العملاق! قلنا له شيئا من هذا القبيل! إذن الموضوع بالنسبة لحسني هو أننا نتصارع معه ونريد أن ننزعه من القيادة. وقد قال: «اليوم لديه دولة كاملة ملك له».. (صوت ضحك).
صدام: (غير مسموع).
رجل 1: ويريدونه أن يبقى في مجلس التعاون (الخليجي). (تمتمة في الخلفية)
صدام: نريد أن ننظر إلى المعركة من خلال عدسة إبداعية واستراتيجية عامة. نعم. هناك هذه الفصول في المعركة، وكل فصل نفوز به سيكون انتصارا يتقدم خطوات نحو الهدف الاستراتيجي.
رجل 3: تحررت الأراضي المحتلة عام 1967 دون حرب. بمجرد أن نؤكد (غير مسموع)، بعد عامين أو ثلاثة من الآن، صدام حسين من بغداد .. أراضي عام 1967..
صدام: ليس في عامين، في الوقت الحالي سوف يتحدث (الرئيس الفرنسي فرنسوا) ميتران عن الأمر.
رجل 3: أعني السوفيات والصين و(غير مسموع) والإيطاليين. حاليا توجد قضايا الفقر والشرق الأوسط وقضية فلسطين وقضية لبنان وكلها تعتبر من قضايانا في الوقت الراهن.
صدام: هذه هي قضايانا.
رجل 3: ولكن..
صدام: بخلاف ذلك، كيف سنتركها من دون حل؟
رجل 2: (غير مسموع)
صدام: اليوم أعارضهم في هذا، أعارضهم علانية. ولكن إذا لم أفعل ذلك، سيظل الأمر على ما يرام. لقد شطبتهم من قائمتي. «أخشى أنك أردت (غير مسموع) ضدهم حتى يمكننا التخلص منهم». أكمل واقرأ يا حامد.
حامد: هذا ما يشير إليه حتى يوم الاثنين، «الحدود بين الدول العربية والإسلامية غير شرعية. إنه إعلان ديني. ووضع الكويت غير قانوني وشرعيتها كذلك»..
صدام: حسنا سنزيل حدودنا.
رجل 3: نعم؟
صدام: ليس لدينا حدود. نود أن نتحد مع سوريا ومصر وأي أحد يريد أن يشاركنا في الأمر، (صمت) يستطيع فعل ذلك. (يضحك)
إذا قَبِل السعوديون الفكرة، يمكننا أن ننشئ اتحادا معهم من الغد. يمكن أن يظل الملك ملكا ونحن نوابه.
رجل 3: (غير مسموع) رئاسة الجمهورية.
(حديث غير مسموع في الخلفية)
صدام: ما الذي سوف يطلبه منا؟
رجل 1: لقد أخبرهم أيضا أنه أصبح قائدا صاحب أعلى رتبة في القوات المسلحة (كلام غير مسموع. ضحك).
صدام: سامحهم الله.
رجل 3: عندما يقول مبارك إن معركته ستقع في خلال عام.
صدام: إنه مجنون.
رجل 3: (غير مسموع) يبدو أن الرئيس مبارك يتهمني بذلك (ضحك). ولكني لم أقل هذا (غير مسموع).
صدام: دعه ينتظر ثلاثة أشهر لنرى ما سيحدث!
رجل 3: وماذا عن (غير مسموع)، كيف يمكن أن يتهمني السيد الرئيس بمثل هذا الشيء! (صوت ضحك رجل آخر) (غير مسموع) قال إنه لم يقل ذلك، واتصل بـ(غير مسموع) وأرسل هذا الشخص برقية و(غير مسموع).
صدام: عندما تكون أعرج وتصاب بالغضب، تظهر إعاقتك على السطح عندما تغضب. أعني أننا بشر طيبون للغاية، فنحن مهذبون ولطيفون، ولكن إذا دفعنا شخص أو حاول أن يسير فوقنا جميعا، فسوف ننتقم، هذا كل ما في الأمر. سوف نجمع كل أخطائه، واحدا تلو الآخر.
رجل 4: سيدي الرئيس، أرسلت إليك برقيتين، تسلمتهما في الشهور الستة الأخيرة (غير مسموع).
صدام: لا. هذا واضح.
رجل 4: (غير مسموع).
[blockquote]صدام: ليس لدينا حدود. نود أن نتحد مع سوريا ومصر وأي أحد يريد أن يشاركنا في الأمر.. إذا قَبِل السعوديون الفكرة، يمكننا أن ننشئ اتحادا معهم من الغد. يمكن أن يظل الملك ملكا ونحن نوابه
[/blockquote]
صدام: إنه ممثل وكذاب. يريد أن يجمع القضايا حتى يجد غطاء لتآمره ضدنا. هذا متآمر، وظهر أنه متآمر، هذا النذل!
(حديث غير مسموع في الخلفية)
رجل 4: (غير مسموع) ولكنه قال إنك قلت أشياء كثيرة.
صدام: لم أقل ذلك، ولكني أقول لك ذلك الآن (تتداخل الأصوات)
رجل 4: واحد، اثنان، ثلاث (غير مسموع).
رجل 3: (غير مسموع) لماذا قام الملك حسين (عاهل الأردن) (غير مسموع) سلوك مبارك وأسلوب إهانته للرؤساء. كنت سعيدا لأن قضيته كانت (غير مسموع).
صدام: ليس شخصا نبيلا، ويبدو أنه تعرض لإهانات كثيرة في حياته، وقَبِل الإهانة لدرجة أنه لا يتصرف بلطف مع الناس.
رجل 1: من المؤسف أن هذا سببه عدم امتلاكه لمهارات الاتصال المهذب. ولغته ليست..
رجل 2: أعني أنه يؤلمني أن أرى فخامتكم (غير مسموع).
رجل 1: أقصد أنه لم يتخل عن القيادة. أقصد أن هذا هو الأمر.