رسم: علي المندلاويّ
1- ميلاد تيدروس وموت أخيه
- فتح الطفل تيدروس عينيه أول مرة، يوم الأربعاء 3 مارس (آذار) 1965 تحت سماء العاصمة الإريترية أسمرة.
- وإنه يتذكر في طفولته كيف أن أخاه كان قد مات أمام عينيه بسبب نقص المناعة.
- ولسبب عائلي وعاطفي كبير مثل هذه المصيبة، قرر تيدروس أن يثأر لأخيه وباقي أطفال بلاده من الأمراض الفاتكة، وما من سبيل لهذا غير التعلم والمعرفة.
- تخصص في أمراض نقص المناعة، وفي الأمراض المعدية التي تهدد صحة الأفراد والمجتمع لا في منطقة القرن الأفريقي.
- وليصير، فيما بعد، مسؤولا كبيرا، يتوفر على إمكانات أممية لمقاومة هذه الجائحة العالمية، منذ مطالع العام 2020.
2- الدراسة والتخصص
- لم يدرس تيدروس الطب، ولكنه حاصل على دكتوراه في صحة المجتمع.
- ودرجة الماجستير في علم المناعة ضد الأمراض المعدية من الجامعة في بريطانيا.
3- وزير الصحة والملاريا والخارجية
- عند العودة إلى بلاده، حمل غيبريسوس حقيبة وزارة الصحة وكان ذلك بين 2005 و2012.
- في هذه الفترة عمل على بناء الآلاف من العيادات والتأكيد على القرب الضروري من الخدمات الصحية، وقاد حملة صحية كان من نتائجها تخفيض معدل وفيات الأطفال الرضع بنسبة الثلثين بين عامي 1990 و2015. كما انخفضت نسبة الوفيات بالملاريا بنسبة 75 في المائة، خلال نفس الفترة.
- دعا إلى حمل حقيبة وزارة الخارجية الإثيوبية (2012- 2016).
4- الترشح الأممي
صارت لغيبريسوس خبرة بالعمل الدبلوماسي، أهلته سيرته الذاتية الميدانية، ليكون مرشح منظمة الاتحاد الأفريقي لتقترحه نجما عالميا عابرا للقارات في مجال محاربة الأوبئة، وهكذا ترشح لهذا المنصب الأممي، وليفوز بمنصب الأمين العام.
5- برنامج الترشح
- كان لا بد للفائز بالأمانة العامة لمنظمة الصحة العالمية من خطاب لتوضيح برنامجه، ومما قاله غيبريسوس: (برنامجي هو خدمة الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية)، مضيفا ومحفزا بالقول (لنشمرعن سواعدنا، وسنبلغ الهدف جميعا).
6- الحرب الكورونية
- صار الدكتور الإثيوبي يرى صحة العالم من موقعه العالمي، وعمله يتمثل في وضع الخطط لربح الحرب العالمية ضد فيروس كورونا (أو كوفيد-19).
- ويراقب الدكتور الأمين العام، فيروس كورونا وهو يلوي الاعناق، ويسعى إلى التخطيط المنهجي وتوفير الرصيد المالي للمعركة العالمية ضد الوباء (الأولمبي) القافز فوق الحواجز بين البلدان والقارات...
7- (خليك بالبيت)
- ماذا يستطيع المسؤول الأممي عن اغتيال هذا الفيروس المسافر العدواني في أرض البشر، ودون جواز سفر، أو مراعاة لحدود البلدان، أو الأعمار، وهو يصيب الشيوخ، والكهول والشبان ولا يدخر الصبيان.
- وبرنامج الفيروس في الانتشار جعله المسافر الوحيد الذي يغلق المطارات ويقف ضد حركة الأفراد والسفرات، ويحتل نشرات الأخبار والأبواق، وتقفر من أجله الشوارع وتقفل الأسواق، والمدارس، والملاعب، والمسارح، والشوارع، والساحات، وتشرئب إليه الأعناق بحثاً عن الدواء، وفي الأثناء، بات العالم في استنفار شامل ويفرض الحجر الصحي تحت شعار (خليك بالبيت).
8- هل هو الفارس ضد الفيروس؟
- هل تخفي الأيام القادمة في 2020 نجاحاً لمسيرة النضال ضد هذا الفيروس المولع باجتياح الرؤوس؟
- وهل يستطيع الدكتور غيبريسوس أن يكون فارس الميدان الأممي ويحسن التنسيق بين الجهود العالمية حتى تنتصر الأمم الإنسانية كلها في حربها الضروس ضد هذا الفيروس الكابوس... في الواقع وفي النفوس.
للتسجيل في النشرة البريدية الاسبوعية
احصل على أفضل ما تقدمه "المجلة" مباشرة الى بريدك.