رسم: علي المندلاويّ
1- الميلاد والنشاة
- ولد جوسيبي كونتي يوم السبت 8 أغسطس (آب) 1964 في فولتورارا أبولا (قرية إيطالية صغيرة) وصار يوم 1 يونيو (حزيران) 2018. رئيس مجلس الوزراء في بلاده إيطاليا.
- إنه جوسيبي كونتي السياسي، وليس جوسيبي كونتي الكاتب الإيطالي الذي يحمل نفس الاسم واللقب.
2- ظلال الشك على سيرة أكاديمية
- حين تم اقتراح اسمه من قبل (حركة 5 نجوم) لمنصب رئاسة الوزراء، لم تعرفه وسائل الإعلام، وكان اسم (جوسيبي كونتي) مفاجئاً.
- وحين طرحت سيرته الذاتية في نحو 20 صفحة، ازدهرت الشكوك في الصحافة الإيطالية والرأي العام في روما حول: زيارته لجامعة في نيويورك...
- كما أثارت زيارته لجامعة السوربون في باريس أسئلة، وحين تم الاتصال بالمكتب الصحافي للجامعة الباريسية، أفاد المكتب بعدم العثور على أثر لمروره.
- ولكن كونتي أمضى شهرًا بالفعل خلال فصل الصيف في مكتبة (كوجاس) بجوار مبنى الجامعة الواقع بالقرب من (البانتيون) في باريس.
- ويحمل دبلومة من (لاسابيانزا) كما تم تأكيد زيارته إلى الكثير من الجامعات الإيطالية في كل من سردينيا، وروما وفلورنسا ومالطة.
3- نشاطات قانونية
- حين صار كونتي منتمياً لسلك المحامين في إيطاليا، نشر مختارات من 650 صفحة حول «حماية الحقوق والحريات الأساسية» كما قدم دورات في القانون الخاص في فلورنسا وفي جامعة لويس المرموقة في روما، وكان يدير مكتب محاماة في روما.
4- حلم أجهضه الغضروف
- في مقتبل شبابه، لعب جوسيبي كونتي كرة القدم وحلم بأن يصبح محترفًا، ولكن...
- صار عليه أن يغادر هذا الحلم بسبب عملية الغضروف المفصلي.
- استمرّ في متابعة رياضته المفضلة، بما في ذلك مباريات Calcio، وهي تحمل لقب بطولة دوري الدرجة الأولى لكرة القدم في إيطاليا.
- ومن المعروف أنه معجب كبير بفريق روما، وهو أحد الفريقين في العاصمة الإيطالية، والذي كان له أنصار من اليسار.
5- في قلب الملعب السياسي
- لم يسبق لمحامي القانون المدني احتضان مهنة سياسية بحجم رئاسة وزراء إيطاليا.
- هو معروف بقربه من زعيم الحزب الشعبوي، لويجي دي مايو.
- أدى تواجده الحزبي إلى تحالف مفاجئ مع الشعبويين من فئة (الخمس نجوم) مع الحزب اليميني المتطرف بقيادة ماتيو سالفيني.
- واعترف بأن قلبه كان يتأرجح منذ فترة طويلة نحو «اليسار»، أثناء اجتماع لحركة (5 نجوم) الإيطالية. وكان يرى أنه يجب عليه دائمًا أن يجد نقطة توازن بين هذين الحزبيْن على أجندة سياسية مختلفة تمامًا للحفاظ على حكومته.
6- الحزب والديانة
- يعتبر جوسيبي كونتي مستقلا حزبيا، وديانته كاثوليكية.
7- تهمة الدمية
- حرص كونتي على اللقاء مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ثم مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لمزيد من إثبات شرعيته السياسية.
- أول رحلة كبيرة له قام بها، كانت مع مجموعة السبعة (G7) إلى كندا، وهي قمة دبلوماسية جرت في مناخ ساده التوتر بسبب مواقف دونالد ترامب الحمائية في التجارة الدولية.
- ورأى قسم من الرأي العام السياسي الإيطالي، أن جوسيبي كونتي بلا شخصية، وأنه مجرد «دمية» في يد «دي مايو» و«سالفيني».
8- الدفاع بلا اندفاع
- لم يبق أمام هذا اللاعب السياسي الأبرز في إيطاليا، في موقعه القيادي، وهو في أعلى هرم السلطة، غير الدفاع (لا الاندفاع في الملاعب)، بل في الميادين السياسية والأسواق الاقتصادية الأوروبية، بما أوتي من خبرة في المراوغة (غير الكروية)، وتوظيف معرفته القانونية لخدمة المصالح الإيطالية.
- ولا درس له من الرياضة غير التهديف عند اللعب ولكن...
- الأهداف سياسية، اقتصادية وطنية في إيطاليا، وقارية ضمن فريق «الاتحاد الأوروبي» ودولية (الولايات المتحدة خاصة).
- فهو لم يخف مغازلته للأميركي ترامب، في موضوع الاعتراض على رغبة روسيا في التواجد داخل الاتحاد الأوروبي.
9- من البدني إلى المدني
- للرياضة كالجسد، أحكام لا ترحم المسنين، لذلك... استقال جوسيبي كونتي من لعبة كرة القدم، ليصير لاعبا أساسيا، في الدفاعات المختلفة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وطنيا في إيطاليا، وقاريا في أوروبا...
- وكل هذه الألعاب تكون خارج (المجتمع البدني) في الرياضة، وداخل (المجتمع المدني) في المجتمع والدولة، لا لمجرد رفع العلم...
- ولكن لرفع التحدي، في المجتمع السياسي الإيطالي الذي عين هذا القانوني رئيسا للوزراء ليرافع... وليرفع رأس روما بين الأمم.