* هناك انخفاض حاد في أعداد أسماك القرش في العالم بسبب الصيد الجائر، وارتفاع الطلب على الزعانف
* يتم اصطياد أسماك القرش وقطع ذيلها وزعانفها ثم تعاد إلى المياه مجددًا حيث تموت من العجز عن الحركة!
* أصبحت كندا أول دولة من دول مجموعة السبع تحظر استيراد وبيع زعانف سمك القرش
* تشير التقارير الدولية إلى أن نحو 73 مليون سمكة قرش تقتل سنويا لإعداد حساء زعانف سمك القرش
* تعتبر زعانف سمك القرش وجبة شهية في البلدان الآسيوية وغالباً ما يتم تقديمها في حفلات الزفاف
جدة: على الرغم من خوفنا من هجمات أسماك القرش، فإن أسماك القرش هي التي يجب أن تخافنا! فقد أظهرت دراسة حديثة بينت أن النشاط البشري، أكثر من أي عامل بيئي، هو العامل الأكبر في تحديد أي الأنواع من الحيوانات ستكون عرضة لخطر الانقراض! تخيل أن البشر يتسببون في قتل 100 مليون قرش في السنة، وعلى النقيض من ذلك، فإن ما يقارب الخمسة أشخاص تقتلهم أسماك القرش في كل عام! هذا وتستهدف أسماك القرش بشكل خاص من قبل الصيادين بسبب شعبية حساء زعانف سمك القرش. ويبلغ سعر السوق لهذا النوع من الصيد نحو 1.4 مليون طن سنويا! وتعتبر أسماك القرش مهمة للغاية للنظم الآيكولوجية العالمية في البحار الكبيرة والمحيطات وتستحق الحماية، وهناك ما يقرب من 350 نوعا من أسماك القرش في جميع أنحاء العالم. المحيطات الصحية تحتاج إلى أسماك القرش. يحافظ وجودها على توازن النظم الآيكولوجية للمحيطات لأنها، مثل كبار الحيوانات المفترسة، تفرض أعداد السكان من الكائنات البحرية الأخرى في سلاسل أغذية الشعاب المرجانية. من دونها، هناك تغيير أساسي في التوازن». لذلك تتغذى على القريدس وسرطان البحر والأسماك الصغيرة». حيث تلعب أسماك القرش دورًا في السلسلة الغذائية، ومن الواضح أنهم أيضًا فريسة لأنواع أخرى، مثل بعض أنواع أسماك القرش الكبيرة».
إذا لم نضمن الإدارة المستدامة وتدابير الحفظ الفعالة «ستخاطر أسماك القرش بالانقراض وظيفيًا في محيطاتنا، مع عواقب وخيمة وغير متوقعة محتملة على الأمن الغذائي العالمي والأجيال المقبلة». 
وقد قامت كندا مؤخرا كأول دولة في مجموعة العشرين بحظر استيراد وتصدير زعانف أسماك القرش، بموجب قانون للصيد تم اعتماده لتتخلي كندا عن وضعها كأكبر مستورد لزعانف سمك القرش خارج آسيا. وتعتبر هذه الخطوة مهمة وترسل إشارة إلى العالم بأن هذه الممارسات خاطئة، أما في الولايات المتحدة الأميركية، فقد تم اتخاذ خطوات عملية لخفض كمية زعانف سمك القرش، حيث أصدر عدد من الولايات منها كاليفورنيا وهواوي ونيويورك، قوانين تحظر حيازة الزعانف والاتجار بها.
أما في دولة مثل سنغافورة فهي تعتبر ثاني أكبر تاجر في العالم لزعانف سمك القرش.
ويعد حساء زعانف سمك القرش طبقا تقليديا في الاحتفالات الصينية التقليدية وكذلك في مآدب الزفاف.
الجدير بالذكر أنه وبفضل حملات التوعية والالتزامات الحكومية بحظر هذا النوع من الممارسات، كان هناك تقدم كبير في الحفاظ على أسماك القرش وإدارة مصايد الأسماك. هذا وتعد صحة المحيط حيوية للصحة البيئية لكوكب الأرض، حيث تنتج النباتات البحرية نحو 70 في المائة من إمدادات الأوكسجين في الكوكب. وقال جيفريز إن التقرير المدعوم من الأمم المتحدة والذي صدر قبل شهرين والذي ذكر أن مليون نوع من النباتات والحيوانات في جميع أنحاء العالم مهددة بالانقراض يضيف فقط إلى إلحاح القوانين التي تحكم موارد أعالي البحار والتنوع البيولوجي للمحيطات. وقال: «أرى القانون والإصلاح التنظيمي شيئا يعيش».
شوربة زعانف القرش... طقوس واحتفالات!
في اليابان والصين تروج تجارة الزعانف لتحضير المأكولات التقليدية وكذلك للاستفادة منها في الوصفات العلاجية الشعبية. فعندما يتم اصطياد سمك القرش يتم قص الزعانف ثم إعادة القرش ورميه في البحر! هذا النوع من الممارسة يصفه أنصار حماية البيئة والحياة البحرية بالتصرف الوحشي! حيث يتسبب هذا الفعل في عجز السمكة عن السباحة وبالتالي الموت نتيجة للعجز. وتعمل دول مثل الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي على محاولة تقديم المقترحات لوضع حدود لصيد أسماك القرش وحمايتها من خطر الانقراض. وتستخدم الزعانف في الصين وهونغ كونغ، وفي المجتمعات الصينية في أماكن أخرى من العالم، باعتبارها العنصر الرئيسي في حساء زعانف سمك القرش. وحساء زعانف القرش هو مرق دبق، وهو طبق صيني تقليدي يعود تاريخه إلى أكثر من 1000 عام. وكان من الأطباق الرائجة والتي تستهلك فقط من قبل الطبقة الأرستقراطية الصينية، ولعب هذا النوع من الحساء، دورا هاما كمؤشر على المكانة الاجتماعية للأفراد. هذا ولا يزال حساء الزعانف، مرتبطًا بالامتياز والرتبة الاجتماعية - ويمكن أن تكلف صحن الحساء ما يصل إلى 100 دولار أميركي - ولكن النمو الهائل في الاقتصاد الصيني يعني أن مئات الملايين من الناس يمكنهم الآن تحمل هذه الكلفة المادية لسعر هذا الحساء.
