رسم: علي المندلاوي
1 - الميلاد والانخراط في الجيش الليبي
في مدينة أجدابيا بليبيا، كان ميلاد خليفة بالقاسم حفتر سنة 1943.
- انخرط خليفة حفتر. منذ شبابه الأول في الجيش الليبي، أيام المملكة الليبية ونظام إدريس السنوسي الأول.
- كان رفيق سلاح مع العقيد معمر القذافي، وبات مشاركا، في انقلاب غرة سبتمبر (أيلول) 1969 وفي القضاء على العهد الملكي في ليبيا. وصار اسما لامعا، ونجما في المعارك التي مثل فيها الجيش الليبي خارج ليبيا.
2 - الجنرال المجهول والراعي المعروف
- شارك خليفة حفتر. في حرب أكتوبر (تشرين الأول) 1973.
- ثم خاض حرب ليبيا ضد جارتها الأفريقية تشاد، إلى أن وقع في الأسر إثر إحدى المعارك في تشاد...
- وصار حفتر قائدا أسيرا في تشاد.
- وفي ساعة التفاوض الليبي التشادي حول مئات الأسرى، فوجئ الليبيون، وكل العالم بجواب العقيد القذافي في ندوة صحافية أثناء رده على السؤال عن انعدام وجود القائد العسكري خليفة حفتر ضمن قائمة تبادل الأسرى بين ليبيا وتشاد. فقد قال في جوابه الصادم والساخر ما يلي:
«إذا كنتم تتحدثون عن راعي غنم في الصحراء اسمه حفيتر فهذا أعرفه، أنا لا أعرف أحداً بهذا الاسم».
3 - الرحلة الأميركية الطويلة
- علم خليفة حفتر بقرار القذافي، وقرر اتخاذ قراره المصيري الخاص في أواخر 1987 وتمثل قرار حفتر في الانضمام بضباطه وجنوده إلى صفوف (الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا) المعارضة لنظام القذافي، وتتخذ هذه الجبهة من أميركا مقرا لها.
- وهكذا ظل خليفة مقيما في أميركا لأكثر من 20 عاما.
4 – العودة بعد القذافي
- كأنّ الضرورة التاريخية كانت تملي على خليفة حفتر أن يعود من أميركا إلى بلاده. بعد أن سقط نظام العقيد القذافي، وواجه مصيرا تراجيديا معروفا لكل العالم...
- لقد صار المشهد السياسي والاجتماعي والقبلي الليبي معقدا في بلاد ذات وزن عالمي في إنتاج النفط وتصديره، ولا بد من إحكام تنظيم الصفوف الوطنية في ليبيا الجديدة لما بعد القذافي...
5 - الرحلة نحو العاصمة
- وينهض اسم خليفة حفتر، من وراء الأسر في تشاد، وبعد أكثر عقدين من الزمن عاشها خامل الذكر والاسم...
- وها هو يتحرك ليصير الاسم الليبي العسكري والسياسي الأكثر انتشارا وشيوعا في ليبيا، وفي هذا العالم.
6 - علاقات عربية بلا عقد
- صار خليفة حفتر يلتفت إلى الدول العربية التي باتت تتطلع إلى شخص خليفة حفتر أملا في أن تفتح معه صفحات بيضاء في كتاب جديد عنوانه العلاقة مع ليبيا على أساس الاحترام المتبادل...
- وتبقى زيارة حفتر الأخيرة للمملكة العربية السعودية لآداء مناسك العمرة مؤشرا لبداية صفحة جديدة من العلاقات الجديدة بين ليبيا وأخواتها في الخليج العربي، بعد أن عانت هذه العلاقات من عقدة اسمها (عقدة العقيد).
7 – ليبيا... على طريق الأمل
- لقد كانت ليبيا في الماضي القريب، مسرحا خاصا للقذافي الذي كانت خطاباته تشكل المنافس الوحيد لمسرح عادل أمام لا في العالم العربي فقط، بل وفي كل العالم. وتبقى مؤشرات التطلع إلى السلام في ليبيا قائمة مع شخصية مثل خليفة حفتر، وهو فاعل ومؤثر في الجيش وفي المجتمع الدولي الذي يتطلع إلى وضوح العلاقات مع ليبيا...
- وكذلك، وهذا هو الأهم، في المجتمع الليبي المسالم والمتطلع إلى الغد الأفضل والسلام.
8 - البحث عن السلام في طرابلس
- تبقى المساعي الوطنية الليبية كثيرة، ليبياً وعربياً وعالمياً، من أجل نزع فتيل القتال بين الفرقاء... وتهدئة الأوضاع السياسية.
- ويبقى بين خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي من جهة، وفايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني من جهة أخرى، حوار... وهو ما زال مفتوحا من أجل أن يحل السلام ويختفي السلاح.
9 - الانقلاب الممنوع
- هل من سبيل إلى العسكري والسياسي خليفة حفتر أن يصل إلى طرابلس، ويستولي على السلطة، فقد سبق له أن قام بتحرك انقلابي فاشل على السلطة، باسم «تصحيح مسار الثورة» كما حصل في فبراير (شباط) 2014.
- كل المؤشرات تدل على أن الثقة الأوروبية والأميركية مهتزة في شخص خليفة حفتر، وهو منصوح، من قبل الدول العظمى بالتوقف عن أي نشاط حربي...