* وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب: قطر تمول الجماعات المتطرفة وتقوم بشراء أسلحة لهم بقيمة 65 مليار دولار سنويًا
* خبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية: مصر تعاني من ازدواجية منظمات حقوق الإنسان الدولية لأنها مسيسة
* مصدر أمني رفيع المستوى: إرهابي الأزهر والده كان معتنقاً للفكر الجهادي... ويحملان الجنسية الأميركية
القاهرة: استهدف الإرهاب الأسود مصر خلال الأسبوع الماضي عقب مشاركتها القوية بقمة ميونيخ والتي اختتمت أعمالها في دورتها الـ55 والتي استمرت لمدة ثلاثة أيام والتي أكدت على ضرورة التعاون للقضاء على ظاهرة الإرهاب التي تهدد الأمن والاستقرار والسعي نحو علاقات مشتركة قائمة على العمل الهادف والمثمر وبناء الإنسان الذي يحقق مفاهيم التنمية والنمو.
الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد خلال كلمته التي ألقاها أمام قادة العالم المشاركين بالقمة والتي لاقت استحسانهم أن ظاهرة الإرهاب تؤثر على أمن العالم ما لم يتم التعامل معها بشكل متكامل دولي حاسم.
وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته أن عدم تصويب الخطاب الديني سيؤثر على دول مسلمة والعالم بأسرة، منوها إلى أنه تحدث من قبل وحذر من خطورة الإرهاب والتطرف ووجه بضرورة تصحيح الخطاب الديني، مستدلا بما شهدته خلال الفترة الماضية من تأثير الفكر المتطرف على العالم، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي الانتباه لظاهرة الإرهاب، لافتا إلى أن عدم تصويب الخطاب الديني سيؤثر على دول العالم بأسره.
لم يمر سوى أيام على ختام قمة ميونيخ ليستهدف الإرهاب الأسود مصر في سيناء بشمال مصر وفي قلب العاصمة بمنطقة الأزهر ليأتي الرد تأكيدا على ما أثاره الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال قمة ميونيخ بأن قوى التطرف لن تتخلى عن إرهابها للمصريين ولا في منطقة الشرق الأوسط.
يقول السفير محمد العرابي وزير الخارجية المصري الأسبق وعضو مجلس النواب المصري لـ«المجلة» إن مصر دخلت مرحلة جديدة من الاستقرار مشيرا إلى أن استهداف الإرهاب لها عقب قمة ميونيخ جاء ردا على ما تم تحقيقه من خطوات في طريق الإنجازات.
وأضاف العرابي لـ«المجلة» أن مواجهة الإرهاب يجب أن تكون توجها عالميا وغير قاصر على دولة بعينها موضحا أن الإرهاب أثبت أنه أسرع من الحكومات في استخدامه لوسائل الإعلام والسوشيال ميديا، مشيرا إلى أن الاستراتيجية المصرية في مكافحة الإرهاب استباقية وليست رد فعل.
وأوضح وزير الخارجية المصري الأسبق أن الإرهاب لا يقتصر على أفراد مؤكدا أن هناك أجهزة مخابرات أجنبية تسافر إلى سوريا لتصفية عناصرها الإرهابية لضمان عدم عودتهم لدولهم منوها إلى أن «داعش» تقلصت في سوريا ولكنها لم تنته مؤكدا أن هناك 8 جيوش تحارب على الأراضي السورية وتلك الدول المحاربة تستهدف مصالحها الخاصة وليس حل النزاع، منوها إلى أن روسيا وتركيا وإيران هم من يحددون مستقبل سوريا.
وأشار عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري أن البعض يريد لدول الشرق الأوسط أن يعيش في فوضى لفترة، مؤكدا أن الأوضاع في الأراضي السورية ليست أخطر منها في ليبيا التي أصبحت معبرا لدول تشاد والنيجر ومالي، مشيرا إلى أن التطرف موجود في أفريقيا بشكل كبير وهذا أكبر تحديات التنمية بالقارة ولكن الدولة المصرية قادرة على حماية نفسها في ظل ظروف المنطقة.
وأكد العرابي أنه يجب التأكيد على أهمية تجفيف منابع الإرهاب، عبر استراتيجية عالمية، موضحا أن بعض ممولي الإرهاب شاركوا في مؤتمر ميونيخ للأمن الذي عقد في ألمانيا.
من جانبه أكد اللواء سلامة الجوهري وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري وقائد وحدة مكافحة الإرهاب المصرية الأسبق لـ«المجلة»، أن الشعب المصري يعي كافة مخططات جماعة الإخوان الإرهابية وأن الأعمال الإرهابية لن تخيفهم، مؤكدا أن الإسلام لا علاقة له بالإرهاب أو بأفكار التنظيمات الإرهابية.
وأوضح الجوهري أن عدم استقرار المنطقة العربية أحد أسباب نشاط الإرهاب في أوروبا مشيرا إلى أن محاربة الإرهاب ومواجهته بشكل حقيقي هي التي تضمن الاستقرار للمنطقة العربية، مضيفًا أن مصر استطاعت القيام بعمليات ناجحة جدًا ضد الإرهاب.
وكشف قائد وحدة مكافحة الإرهاب المصرية الأسبق لـ«المجلة» عن أن قطر هي المسؤولة عن تسليح هذه الجماعات الإرهابية، حيث إنها تقوم بشراء أسلحة سنويًا بما قيمته 65 مليار دولار، في حين أن تعداد سكانها قليل جدا، مشيرا إلى أن هذه الأسلحة يتم توزيعها على العناصر الإرهابية بالعالم.
وأشار الدكتور محمد جمعة الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالعاصمة المصرية إلى أن مصر تعاني من ازدواجية منظمات حقوق الإنسان الدولية في تعاملها مع الحوادث الإرهابية التي يكون ضحاياها مدنيون وعسكريون مؤكدا أن منظمات حقوق الإنسان الدولية «مسيسة».
وأوضح جمعة أن تركيا تحتضن اجتماعات التنظيمات الإرهابية في سوريا وترسل السفن محملة بالسلاح إلى ليبيا مؤكدا أن مصر تجاوزت بنسبة كبيرة خطر العائدين من سوريا.
من جانبه، أكد مصدر أمني مصري رفيع المستوى لـ«المجلة» أن الإرهابي الذي فجر نفسه في قوة أمنية بمنطقة الدرب الأحمر، خلف الجامع الأزهر، بالعاصمة المصرية بالقاهرة يحمل الجنسية الأميركية، وأنه احتجز على ذمة إحدى القضايا التي تتعلق بجريمة قتل، وخرج منذ 3 أشهر فقط.
وأضاف المصدر في تصريحاته الخاصة أن والد الإرهابي يعمل طبيبا وهاجر إلى أميركا منذ عقدين وكان يحمل الفكر الجهادي قبل أن يهاجر إلى الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أن الانتحاري يدعى الحسن عبد الله، وعمره 37 عامًا يحمل الجنسية الأميركية، وينتمي لعائلة ثرية تسكن في منطقة مصر الجديدة، وأن والده صاحب الفكر المتطرف مقيم بالولايات المتحدة الأميركية، وبعض أفراد عائلته حاصلون كذلك على الجنسية الأميركية.