* لدينا مشروع السوق العربية المشتركة للكهرباء. وسوف يعلن خلال القمة عن إطلاق هذا المشروع الكبير.
* في قمة بيروت لدينا ثلاثة موضوعات مهمة وهي: السوق العربية المشتركة للكهرباء، والنقل البرى والبحري والجوي بين الدول العربية، والأمن الغذائي.
القاهرة: قال مساعد أمين الجامعة العربية للشؤون الاقتصادية، السفير كمال حسن علي، في حوار مع «المجلة» إن أزمات المنطقة لن تؤثر على انعقاد القمة التنموية العربية الرابعة في بيروت، المقرر لها مطلع العام المقبل، وتحدث عن إمكانية نقل الاستثمارات العربية إلى الداخل بدلا من الخارج.
وكشف عن تفاصيل الإعداد للقمة التنموية العربية الرابعة التي تنعقد في بيروت يوم 20 يناير (كانون الثاني) 2019. لافتا إلى أنه جرى الاتفاق على جدول الأعمال والمواعيد المحددة ونتائج الزيارات المتبادلة بين الجامعة العربية ولبنان، مؤكدا أن أي أزمات سياسية تشهدها المنطقة لن تؤثر على انعقاد هذه القمة.
وقال إن القمة التنموية ستكون مناسبة للتشاور بين القادة العرب حول كل ما يهم أولويات الدول ومراعاة مصالحها، وترسيخ أسس التعاون المشترك. كما تحدث عن إطلاق السوق العربية المشتركة في مجال الكهرباء، وكذلك وضع خطة لتمويل المشاريع التي تحسن مستوى معيشة المواطن العربي.
وإلى نص الحوار...
* هل الأجواء السياسية مناسبة لعقد قمة اقتصادية مطلع عام 2019؟
- بالعكس لا يوجد ما يمنع من لقاء القادة العرب في قمة بيروت التنموية. سوف تكون القمة مناسبة لمناقشة الكثير من المشاكل العربية والاقتصادية، خاصة أن كل الملفات المعروضة اقتصادية وتصب في مصالح الدول كما تنعقد القمة التنموية الرابعة ببيروت في وقت غير مسبوق حيث تشهد المنطقة تطورات وتحديات متسارعة، وبالتالي لا بد أن نسعى إلى تحقيق حياة أفضل للمواطن العربي من خلال البناء على القدرات الاقتصادية والطبيعية للدول العربية للانطلاق نحو التنمية الشاملة.
* هل تؤثر الخلافات العربية على نجاح القمة التنموية؟
- لن يختلف أحد في الوطن العربية على تحسين الأوضاع الاقتصادية للمواطنين، كل في بلده. وقد تم الترتيب بشكل جيد جدا والمعروض على جدول الأعمال مشروعات اقتصادية تم بحثها خال اجتماعات المجالس الاقتصادية والاجتماعية السابقة. واتفق على تشكيل لجنة مكونة من سبعة وزراء والأمين العام، وسوف يسبق انعقاد القمة دورة استثنائية للمجلس الاقتصادي تنعقد يوم 20 ديسمبر (كانون الأول) القادم، لاستكمال التحضيرات للقمة والأمور تسير بشكل جيد.
* سبق وأن ذكرت بأن جدول أعمال القمة يتضمن 20 ملفا.. ما أبرز الموضوعات؟
- هناك ملفات متعددة ذات طبيعة اقتصادية واجتماعية. وتم تحديد بعض الملفات للقطاعات المختلفة لوزراء النقل والسياحة والإسكان.
* هل من بين جدول الأعمال مشاريع ذات طبيعة استراتيجية؟
- لدينا مشروع السوق العربية المشتركة للكهرباء. وسوف يعلن خلال القمة عن إطلاق هذا المشروع الكبير والتحضير الجاري يتم بصورة جيدة، حيث يوجد بالفعل ربط كهربائي بين دول الخليج، وآخر لدول المغرب العربي، وكذلك مشروع ربط بين كل من مصر والأردن والعراق وسوريا، إضافة لمشروع بين مصر والسعودية. وهناك ربط بين مصر والسودان. وبالتالي كلها تشكل قاعدة مهمة للانطلاق نحو السوق العربية المشتركة للكهرباء وفي هذا الإطار قمنا بإعداد أربعة وثائق، الأولى مذكرة التفاهم والتي وقع عليها 16 وزير كهرباء وهي موجودة ضمن وثائق القمة، والثانية تتعلق بالاتفاقية العامة وهي ملزمة للدول التي وقعت عليها والدول التي ترغب في الانضمام، والثالثة تتعلق بكود الشبكات، وكل هذه الموضوعات تتم من خلال لجنة الخبراء، والرابعة تتضمن وثائق الحوكمة ومذكرة التفاهم مع البنك الدولي. وبالتالي نتوقع قيام السوق العربية المشتركة في مجال الكهرباء وفق الخطة التي تم وضعها بالتدرج السالف الذكر، وفي قمة بيروت سوف يتم إطلاق هذا المشروع، إضافة إلى موضوعات الطاقة المتجددة والبعد البيئي لاعتمادها من القادة العرب.
* هل تساهم قمة التنمية الاقتصادية الرابعة في بيروت في عودة الاستثمارات العربية من الخارج إلى المنطقة العربية؟
- الموضوع تمت مناقشته في سياق مهم وهي أن ثماني دول عربية وقعت على اتفاقية الاستثمار في الدول العربية، وباقي الدول لديها تحفظات من بينها أن قوانين الاستثمار في الدول العربية تم تعديلها ومن ثم الأمر يتطلب تعديلا في الاتفاقية وفقا للمعطيات الجديدة، وليس مجرد إضافات. ولذا ربما لا نتمكن من الإعداد الجيد لوضع اتفاقية جديدة للاستثمار في الدول العربية نظرا لضيق الوقت وبالتالي ننتظر حتى يتم عرضها في قمة عربية أخرى لتأمين الاستثمار العربي في المنطقة.
* ماذا تحقق من الثلاث قمم السابقة في مجال التنمية الاقتصادية؟
- سوف يعرض الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، تقريرا شاملا لما تم إنجازه، وبالفعل تم تنفيذ بعض القرارات، وفي قمة بيروت لدينا ثلاثة موضوعات مهمة وهي السوق العربية المشتركة للكهرباء والنقل البرى والبحري والجوي بين الدول العربية والأمن الغذائي. وتوجد عدة مبادرات من بينها مبادرة الرئيس السوداني عمر حسن البشير، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية. وما يهمنا هو كيفية التمويل وسوف يقدم الأمين العام رؤيته لتمويل هذه المشروعات.
* تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية هل يؤثر على انعقاد القمة التنموية الرابعة في شهر يناير المقبل؟
- الأجواء والاستعداد في لبنان يسير بشكل طبيعي. وقد حضر إلى مقر الأمانة العامة وفد لبناني أطلعها على ما تم من ترتيبات لوجستية وكلها ترتيبات مطمئنة كما ذهب وفد من الأمانة العامة للجامعة برئاسة السفير حسام زكي، مساعد الأمين العام لشؤون مكتبه، إلى بيروت لمعاينة الوضع على الطبيعة وبدأ لبنان بتوجيه الدعوات للدول العربية.
* هل سيتم التطرق لموضوع إعادة الإعمار في الدول التي تشهد أزمات مثل سوريا وليبيا والعراق واليمن؟
- لدينا دراسة حاليا يقوم بإعدادها وزراء الإسكان العرب خلال اجتماعهم في مملكة البحرين، حيث يتم تناول مسألة العواصم العربية المتضررة من النزاعات ولن نتمكن من عرضها على قمة بيروت.
* متى تبدأ تحديداً أعمال القمة في بيروت؟
- يبدأ وصول الوفود العربية يوم 14 و15 يناير، حيث تعقد اجتماعات لجنة المتابعة والمندوبين وكبار المسؤولين. ويوم 16 يناير يشهد وصول وزراء الاقتصاد والمال ثم يعقد اجتماع مشترك لوزراء الخارجية والاقتصاد يوم 17 يناير. كما يبدأ وصول القادة العرب يوم 19 يناير. وتنعقد القمة يوم الأحد 20 يناير. كما يعقد على هامش القمة اجتماع منتدى القطاع الخاص والغرف العربية مع الغرفة التجارية اللبنانية مع إقامة معارض للغرف التجارية المشتركة.
* هل طلبت أي دولة تعديل موعد انعقاد القمة؟
- الأمور تسير بشكل جيد. ولم يطلب أحد تعديل المواعيد السالفة الذكر.