ابن الوزير صار رئيسًا للوزراء
عادل عبد المهدي... المكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة
ابن الوزير صار رئيسًا للوزراء
رسم: علي المندلاوي
(1)
عادل عبد المهدي حسن ناصر المنتفكي، هو رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، منذ أكتوبر 2018.
-
وجاء قرار تكليفه من قبل رئيس جمهورية العراق.
(2)
النشاة في أسرة سياسية
-
نشأ عادل عبد المهدي في بيت والده عبد المهدي المنتفكي (1889 - 1972) الذي كان، فاعلا وناشطا ومتحركا في الحياة السياسية وفي القرار العراقي، في بدايات القرن العشرين.
-
هذا يعني أن هذا الوزير ليس غريبًا عن مناخات السياسة العراقية، وطنيًا وقوميًا وعالميًا.
-
شغل والده مناصب رفيعة، من بينها: خطة وزير المعارف في العراق بين سنتي 1926 و1927 في حكومة رئيس الوزراء آنذاك جعفر العسكري.
(3)
الدكتوراه المؤجلة
-
حرص عادل على تحصيله الدراسي، الذي توّجٓهُ بنيل بكالوريوس الاقتصاد ـ من بغداد، ثم ماجستير علوم سياسية، تلاهما اقتصاد سياسي من فرنسا.
-
ولكن أسبابا سياسية قاهرة منعته من مناقشة أطروحة الدكتوراه.
(4)
ابن الوزير ليست شهادة
-
حين ولد الابن عادل في بغداد، عام 1942، كان والده قد سبق له أن أنهى مشواره في الميدان السياسي.
-
ولكن هاجس الشأن الوطني في العراق، انتقل من الأب إلى الابن.
-
لم يكن عادل مستندًا إلى ميراث والده السياسي وحسب، فحرص على التحصيل العلمي والانخراط في الشأن العام.
(5)
عن الوالد الوزير
-
شغل عبد المهدي المنتفكي، والد عادل، حقيبة وزير المعارف في العراق بين سنتي 1926 و1927 في حكومة رئيس الوزراء جعفر العسكري.
-
وكما انشغل الوالد بتصنيف المؤلفات، فإن ابنه الوزير عادل انشغل هو الآخر بالتأليف والتصنيف، وله في مجال اختصاصه بحوث مبثوثة في أكثر من كتاب.
-
لكن الابن الذي سيصير رئيسًا للوزراء، لم يشهد والده وزيرًا، إلا من خلال السماع والرواية.
(6)
مناصب متدرجة
-
تدرج عادل عبد المهدي في مختلف المسؤوليات التي تقلدها بنسق تصاعدي، حيث شغل:
-
وزير المالية في حكومة الرئيس إياد علاوي.
-
نائب رئيس الجمهورية وعضو هيئة الرئاسة الذي يملك حق النقض.
-
نائب رئيس الجمهورية.
-
وآخر هذه المناصب هو رئاسة الوزراء في العراق.
(7)
السياسة بين عصرين
-
جاء في أمثال العرب (الولد نسخة من أبيه)، كما جاء مثل آخر لتأكيد قوة صلة الابن بأبيه: (من شابه أباه فما ظلم).
-
وهذا ما قد ينطبق، مع مراعاة اختلاف الظروف، على سيرة ومسيرة عادل عبد المهدي، الذي صار وزيرًا، مثل والده عبد المهدي المنتفكي.
-
بل صار ابنًا متفوقًا على أبيه حين ارتقى إلى المنصب الأرفع...
-
ليغدو رئيسًا للوزراء في بلاد العراق، التي عرف تاريخها الكثير من التحولات العاصفة خلال العقود القريبة والحديثة.
(8)
عراق الوالد وعراق الابن
-
الأكيد أن بين عادل ووالده قواسم مشتركة، في النظر إلى الشأن السياسي العام.
-
وإذا كان العراق سيبقى هو العراق، فإن عراق مطالع القرن العشرين، غير عراق مطالع القرن الحادي والعشرين.
-
ولكن الأكيد أن رئيس الوزراء العراقي مدرك لهذه التحولات، وسيقول بالفم الملآن: هذا أنا... ولن يقول: كان أبي!