* بدا غزو جورجيا أفضل وسيلة أمام موسكو لكي تبعث برسالة إلى الغرب بأن دول الاتحاد السوفياتي السابق يجب أن تظل داخل «دائرة نفوذ» روسيا، وأن أوروبا والولايات المتحدة ليس لهما أي حقوق هناك.
* لو كان الرئيس بوش قد فرض عقوبات على روسيا في 2008 بسبب غزوها لجورجيا، لتدهورت العلاقات الأميركية الروسية كثيرًا على مدار العقد التالي على الأقل، ولكن لم يكن بوتين سيتشجع لغزو أوكرانيا أو مهاجمة الديمقراطية الأميركية كما فعل.
* من الإنصاف أن نقول إن جورجيا لم تكن ذات أولوية في ذلك الوقت، وإن سياسة القوى العظمى تغلبت على التزام الغرب بالنظام العالمي لما بعد الحرب العالمية الثانية.
فيلادلفيا: قبل نحو 10 أعوام، في أغسطس (آب) عام 2008. غزت القوات الروسية جورجيا. في ذلك الوقت كان الحدث مأساة جورجية أكثر من كونه حدثا دوليا كبيرا. غطى على أهميته الحماس لدورة الألعاب الأولمبية المقامة في بكين، وزاد من صغره قلة المعرفة العامة على مستوى العالم بوجود دولة جورجيا. ولكن في سياق سلسلة واسعة من التحركات العدوانية التي أقدمت عليها موسكو فيما بعد، تحولت الحرب الجورجية إلى بداية موسم حروب القرن الحادي والعشرين لروسيا.
أسباب الحرب
قال رونالد أسموس في كتابه الصادر في 2010 عن «الحرب الصغيرة التي هزت العالم»، إن التوترات بين جورجيا وروسيا كانت تتصاعد، إذ استمرت جورجيا في الإعراب عن رغبتها في «التحول إلى الغرب». وكانت جورجيا قد شرعت في طريق تحول ديمقراطي وتحديث سريع منذ أن أطاحت ثورة الزهور السلمية في عام 2003 بحكومة شيفرنادزه الفاسدة المفككة. وبدعم من قادة غربيين ومنظمات غربية، بدأت الحكومة الجورجية الجديدة في بذل جهود مدروسة لتلقي بإرث ما بعد الاتحاد السوفياتي وراء ظهرها.
لم تكن جورجيا بمفردها في تصعيد التوترات مع روسيا. فقد فعل الغرب ذاته بعض الأمور التي أثارت غضب موسكو. أولاً، اعترف باستقلال كوسوفو، وهو ما عارضته روسيا بقوة. وبعد شهور قليلة، في قمة الناتو التي عقدت في أبريل (نيسان) عام 2008 في بوخارست، تم إبلاغ كل من جورجيا وأوكرانيا بأنهما قد تصبحان يومًا ما عضوتين في الحلف الأطلسي. وكان الناتو قد قدم هذا الوعد كخطوة دبلوماسية أكثر من كونها شيئا آخر، وكان «يُشرف» على جورجيا وأوكرانيا على مدار أعوام، أملاً في إقامة علاقات وثيقة مع هذين البلدين وفي تشجيعهما على إجراء إصلاحات إيجابية في جميع المجالات. ومنذ سقوط الاتحاد السوفياتي، كانت روسيا تمارس نفوذها على جورجيا عن طريق تمركز قوات عسكرية «لحفظ السلام» في منطقتي النزاع الانفصاليتين أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وفي ظل تفكك وحدة أراضي جورجيا، بسبب هذين النزاعين «المجمدين» ودور روسيا الكبير في طول أمدهما، لم تعد عضوية الناتو إلا أملاً بعيدًا. ولكن لا يزال الوعد الذي تلقته جورجيا بالحصول على عضوية الناتو «يومًا ما» كافيًا لروسيا لتفترض أن الغرب الديمقراطي الليبرالي يتسلل إلى ساحتها الخلفية وسوف يحيط بجورجيا وأوكرانيا قريبًا. في خلال سنوات الضعف التي مرت بها روسيا، قبل أن يتمكن بوتين من تعزيز قبضته على السلطة وإخراج روسيا من تعثرها السياسي والاقتصادي، توسع حلف الناتو على نحو كبير، إذ استوعب عشرة من البلدان السوفياتية السابقة، منها دول البلطيق وبولندا. وكان هذا التوسع الكبير غير مقبول بالفعل لروسيا، التي ينظر قادتها إلى العالم على مدار التاريخ من منظور سياسة القوة العظمى، ويعتقدون أن روسيا لها حق معين في «دائرة نفوذ» تتضمن على الدوام دول الاتحاد السوفياتي السابقة.
بحسب توثيق آريل كوهين وروبرت هاميلتون في دراسة لهما صدرت عام 2001 عن الحرب الروسية الجورجية، امتلك الكرملين مجموعة أهداف واضحة للغاية للغزو، وقضى عامين ونصف العام في الإعداد له. تضمنت أهداف روسيا «القضاء بفاعلية على سيادة جورجيا على أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا بتعزيز سيطرتها على النظامين الانفصاليين المواليين لموسكو في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وبالتالي منع سيطرة تبليسي على هذه الأراضي إلى الأبد، وإرسال إشارة قوية إلى البلدان السوفياتية السابقة الأخرى، وأولها وأهمها أوكرانيا، بأن سعيها إلى الحصول على عضوية الناتو قد تؤدي بها إلى التفكيك والغزو العسكري».
كان أحد الأهداف الرئيسية هو زعزعة استقرار الحكومة القائمة الموالية للغرب وإضعاف الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي أو الإطاحة به وهو شديد الانتقاد لموسكو وخاصة الرئيس ديمتري ميدفيديف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين حينئذ. علاوة على ذلك، كان فرض السيطرة على ممر الطاقة في جنوب القوقاز بتنصيب حكومة موالية لموسكو إحدى الفوائد النهائية للحرب بالنسبة لروسيا، حيث كان سيحقق للدولة الطامحة إلى الهيمنة فائدة سياسية، إضافة إلى المكاسب المالية. وفي المجمل، بدا غزو جورجيا أفضل وسيلة أمام موسكو لكي تبعث برسالة إلى الغرب بأن دول الاتحاد السوفياتي السابق يجب أن تظل داخل «دائرة نفوذ» روسيا، وأن أوروبا والولايات المتحدة ليس لهما أي حقوق هناك.
حرب الأيام الخمسة
في السابع من أغسطس (آب) عام 2008، عبرت القوات الروسية بطريقة غير شرعية الحدود الروسية الجورجية ودخلت منطقة النزاع في أوسيتيا الجنوبية. ثم اتهمت جورجيا «بالعدوان على أوسيتيا الجنوبية»، وشنت غزوًا واسع النطاق لجورجيا في الثامن من أغسطس (آب). ونظم الجيش الروسي ضربات جوية وغارات أرضية ضد قوات الجيش الجورجي في أوسيتيا الجنوبية بالإضافة إلى الأراضي الجورجية غير المتنازع عليها، وأهمها قصف مدينة غوري التي تبعد عن العاصمة الجورجية تبليسي بأميال قليلة. كذلك فتحت القوات العسكرية الروسية والأبخازية جبهة ثانية بشن هجوم على وادي كودوري في غرب جورجيا، على الحدود القائمة بأمر الواقع في منطقة أبخازيا الانفصالية الثانية في جورجيا. كما دخلت القوات البحرية الروسية في الغزو، إذ حاصرت جزءًا من الساحل الجورجي المطل على البحر الأسود بالقرب من منطقة أبخازيا.
تضمن هذا الغزو أيضا عنصر الحرب الإلكترونية، حيث وقع هجوم إلكتروني في أثناء الغزو الفعلي. ووفقًا لكوهين وهاميلتون:
«تعد الحرب ضد جورجيا هي المرة الأولى التي تستخدم فيها روسيا الحرب الإلكترونية وعمليات معلوماتية دعما للعمليات التقليدية على مدار تاريخها. هاجمت الحملة الإلكترونية الروسية ما يصل إلى 38 موقعًا جورجيًا وغربيًا مع اندلاع الحرب، من بينها مواقع الرئيس الجورجي ووزارة الخارجية والبنك الوطني والبرلمان والمحكمة العليا والسفارتان الأميركية والبريطانية في جورجيا».
كان المقصود من هذا العمل بث الفوضى والشك، وتأخير التواصل الفعَّال بين الحكومة ومواطني جورجيا، وكذلك بين الجورجيين والعالم الخارجي. علاوة على ذلك، شُنت حملة معلومات كاذبة شرسة ضد جورجيا في أثناء الحرب وبعدها، إذ أعادت أطراف روسية كتابة الحدث واختلقت عدة روايات متضاربة حول الحرب. وتشير أحد أوسع تلك الروايات الكاذبة انتشارا إلى أن جورجيا شنت هجومًا على أوسيتيا الجنوبية، ولم يكن أمام روسيا، بسبب تفويضها بحفظ السلام، إلا التدخل. أورد تقرير حديث صدر بتمويل من وزارة الخارجية الأميركية تفاصيل دقيقة بشأن الأحداث التي وقعت مما أدى إلى اندلاع الحرب، وفي أثنائها. وأوضح التقرير المزيد عن الحقيقة التي تخالف الرواية الروسية الشهيرة، فالحرب لم تكن تدخلاً روسيًا في حرب أهلية جورجية أشعلتها الحكومة الجورجية.
بعد مرور خمسة أيام من بداية الحرب، توسط الحلفاء الأميركيون والغربيون لأجل وقف إطلاق النار بين روسيا وجورجيا. وخلفت الحرب جورجيا أكثر انقسامًا مما كانت عليه، مع سيطرة روسيا بحكم الأمر الواقع على أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية. وأسفرت الحرب عن تشريد أكثر من عشرين ألف شخص وأكثر من مائتي ضحية.
لم يتأثر موقف روسيا كثيرًا في المجتمع الدولي بعد الحرب، على الرغم من إعراب كثير من القادة الأوروبيين عن غضبهم، ومنهم الرئيس الأميركي حينئذ جورج بوش الابن الذي أصدر إدانة علنية للسلوك الروسي. ولم يفرض الغرب عقوبات على موسكو. وفي ذلك الوقت، كانت الواقعة حدثًا هو الأول من نوعه، ولكن التصرفات الروسية الأخيرة تكشف أن غزو جورجيا لم يكن إلا بداية.
جهل غربي أم «مأساة سياسة القوى العظمى»؟
يُنظر إلى الحرب في الوقت الحالي كدليل على انعدام المسؤولية والسذاجة الغربية، فيما يتعلق بالتعامل الملائم مع روسيا. بيد أنه على الرغم من هذا الوصف، كانت جورجيا ببساطة ضحية لسياسة القوى العظمى، وليس الجهل الغربي. لم يكن أمن وسلامة أراضي جورجيا يحتل أولوية قصوى على قائمة طويلة من المصالح الاستراتيجية الغربية في ذلك الوقت. وكان الرئيس الأميركي المنتهية ولايته حينها قد أفرط في الالتزام بعدة حروب لا يمكن الفوز بها؛ وكان الاتحاد الأوروبي على مشارف أسوأ أزماته المتعلقة بالاقتصاد والهوية، وكان قلقًا بشأن أمن الطاقة والذي تكفله له روسيا بدرجة كبيرة. ولم يكن الناتو مهتمًا بالدخول في نزاع عسكري بسبب دولة ليست عضوًا به. وفي أثناء الغزو، كان على جورجيا أن تذود عن ذاتها، معتمدة فحسب على مساعدة دبلوماسية وإنسانية من الغرب. ولحسن الحظ، كان الدعم الذي حصلت عليه جورجيا كافيًا لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار. ولكن في أعقاب الحرب، تُركت جورجيا بمفردها للتعامل مع جارتها الشمالية العدوانية. وفي الوقت ذاته، كان الغرب منخرطًا في سياسة جديدة يقودها أوباما «لإعادة ضبط العلاقات» مع روسيا أملاً في تحسين العلاقات مع القوة العظمى الصاعدة.
ولكن لم تُقيد إعادة ضبط العلاقات العدوان الروسي المتصاعد والذي وصل في غضون عقد إلى أوكرانيا وسوريا وأوروبا والولايات المتحدة. بل على عكس القرم ودونباس، اتضح أن جورجيا كانت محظوظة؛ إذ أُبرم اتفاق وقف إطلاق النار في وقت مناسب للحفاظ على الدولة والعاصمة في مأمن. بالنظر إلى الماضي، تبدو حقيقة غزو روسيا لجورجيا غير صادمة بالقدر ذاته مثل حقيقة أن نطاق الحرب كان محدودًا مقارنة ببقية الحروب الحديثة التي تخوضها روسيا. بيد أن ذلك لا يقلل من أهمية المأساة، بل يشير إلى نجاح المناورة التي قامت بها أوروبا والولايات المتحدة حينئذ.
في كل عام، مع حلول موعد ذكرى الحرب، تنشر قائمة طويلة من الصحافيين والمحللين والسياسيين السابقين مقالات رأي ينتقدون فيها سذاجة الغرب، و«وإخفاقنا» الجماعي في رؤية روسيا كمعتدٍ عالمي طامح. ولم يكن العام الحالي استثناء لذلك، ولم يكن الشعور بالمرارة والانفعال لدى أغلب المعلقين دون مبرر. على سبيل المثال، كتب مالك كايلان الكاتب الشهير في شؤون آسيا وأوروبا في مقاله بمجلة «فوربس»: «نحن نسدد ثمن الغزو الروسي لجورجيا الذي وقع منذ عشرة أعوام». وفي مقاله دفع كايلان بأن الإعلام الغربي تورط في جدال حول من بدأ الحرب. واختارت وسائل الإعلام إلقاء اللوم على سلوك ساكاشفيلي الخاطئ، بدلا من رؤية حقيقة أن روسيا كانت تحاول «ممارسة لعبة الديمقراطية ضد نفسها» في جورجيا منذ أعوام.
وعلى الجانب السياسي أيضًا، يوجد كثير من اللوم؛ فقد كتب مندوب سابق لدى الأمم المتحدة إلى محرر «واشنطن بوست»: «لقد خذلت الولايات المتحدة جورجيا عندما غزتها روسيا». وكثيرا ما تستخدم كلمة «خذلان» في هذا النوع من الكتابات. كذلك كتب ميخائيل ساكاشفيلي، رئيس جورجيا حيئنذ، مقال رأي في «وول ستريت جورنال»، روى فيه الحدث المأساوي مضيفًا أن «الكثير من شركائنا في الغرب عجزوا عن إدراك أن الحرب الجورجية لم تكن في النهاية تتعلق بجورجيا. وأدى الرد الدولي الباهت في العموم على الغزو والاحتلال إلى تشجيع نزعة المغامرة الروسية في ’الخارج القريب‘ منها». ودفاعًا عن الولايات المتحدة، كتبت كونداليزا رايس، وزيرة الخارجية الأميركية في ذلك الوقت، مقال رأي توضيحي في «واشنطن بوست» قالت فيه إن الولايات المتحدة بالفعل «فعلت شيئا ما» بشأن الغزو، ولكن الأوروبيين هم الذين أخفقوا في دعم جورجيا. «عندما شن الروس عملية الغزو، وركزت الولايات المتحدة أولاً وقبل كل شيء على حماية العاصمة الجورجية تبليسي، والحكومة الجورجية المنتخبة. وفي هذا الصدد، أعاد النقل العسكري الأميركي القوات المسلحة الجورجية من العراق حتى يتمكنوا من الدفاع عن أرضهم. وأخبر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأدميرال مايك مولن، نظيره الروسي بأننا سوف نفعل ذلك وأن لا يتدخل... وأطلقنا ’قافلة إنسانية‘ تقودها سفن حربية أميركية. وكانت تلك إشارة موجهة إلى الروس».
في الواقع، لم يكن رد الفعل الباهت للغرب إخفاقًا عن دعم جورجيا بقدر ما كان اختيارًا بعدم تقديم دعم كامل لها. وكما كتب ساكاشفيلي: «حذرت ومعي ليخ كاتشينسكي رئيس بولندا الراحل من أن أوكرانيا سوف تكون هدف بوتين التالي. لم يتخذ الكثيرون هذا التحذير على محمل الجد في عام 2008. وبعد ستة أعوام، أصبح توقعنا حقيقة». إذا كان الرئيس البولندي يعلم نوايا روسيا، فكذلك كان بقية قادة أوروبا. وإذا كانت كونداليزا رايس، الخبيرة المحنكة في الشؤون السوفياتية بحكم خبرتها، على دراية بالصراع بين روسيا وجورجيا، فالرئيس جورج بوش الابن بالتالي كان يعلم بشأن خطط روسيا في جورجيا وأوكرانيا و«الخارج القريب» من روسيا.
من السذاجة أن نقول إن القادة الغربيين كانوا سذجاً. من الإنصاف أن نقول إن جورجيا لم تكن ذات أولوية في ذلك الوقت، وإن سياسة القوى العظمى تغلبت على التزام الغرب بالنظام العالمي لما بعد الحرب العالمية الثانية. واختاروا سلاما قصير الأجل وإرضاء المُعتدي على حساب مواجهة طويلة الأجل مع روسيا. لو كان الرئيس بوش قد فرض عقوبات على روسيا في 2008 بسبب غزوها لجورجيا، لتدهورت العلاقات الأميركية الروسية كثيرًا على مدار العقد التالي على الأقل، ولكن لم يكن بوتين سيتشجع لغزو أوكرانيا أو مهاجمة الديمقراطية الأميركية كما فعل. وكذلك، ليس من الدقة القول إن قادة الناتو كانوا سُذجاً ولم يتوقعوا العدوان الروسي على جورجيا؛ بل اختاروا بقاء الناتو بعيدًا عن الأمر. ومن المؤسف أن المشكلة في إرضاء معتدٍ رجعي مثل فلاديمير بوتين عن طريق السماح له بتكوين وإعادة تكوين «دوائر نفوذ»، كما قرر بعض قادة الغرب قبولها في الماضي، هي أنه لا توجد نهاية حقيقية لتلك الدائرة. الإرضاء يؤدي إلى التشجيع. ودائرة النفوذ يمكن أن تتحول بالسرعة ذاتها التي تكونت بها، ويومًا ما يمكنها أن تضم من سعى إلى الإرضاء ذاته؛ كان على الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين أن يتعلموا هذا الدرس بطريقة قاسية.
* مايا أوتاراشفيلي: زميلة باحثة ونائبة مدير برنامج أوراسيا في معهد أبحاث السياسة الخارجية. وهي محررة مشاركة في مجلد المعهد لعام 2017: «هل الديمقراطية تهم؟ الولايات المتحدة ودعم الديمقراطية العالمية». تتضمن مجالاتها البحثية الجغرافيا السياسية لمنطقة البحر الأسود والقوقاز، ودول أوروبا الوسطى والشرقية الشيوعية السابقة، وسياسات التوسع الشرقي في الاتحاد الأوروبي والسياسة الخارجية الروسية.