أمين مقبول القيادي بالمجلس الثوري لحركة فتح

أمين مقبول القيادي بالمجلس الثوري لحركة فتح

[escenic_image id="5541564"]

مقبول الذي اختير لأمانة سر المجلس الثوري ضمن (120) قيادياً ، فازوا في عضوية المجلس الذي يعد برلمان الحركة في الانتخابات التي جرت نهاية السنة الماضية في رام الله بالضفة الغربية ، يرفض أن يتفاوض أعضاء ثوري فتح أثناء زيارتهم المقبلة لقطاع غزة مع قادة حماس حول ورقة المصالحة ويقول " اللجان المشتركة انتهت من كل شيء ".

وينفي الرجل المشارك بحكم موقعه التنظيمي في صنع قرار حركة فتح تعرض قادة حماس في الضفة الغربية الى ملاحقات ومضايقات من القوى الأمنية الموالية لفتح ، ويؤكد أنهم يتحركون بحرية كاملة ويتحدثون دون قيود ليل نهار ، لكنه يشكو من تقييد قوى امن حماس حرية قادة فتح وكوادرها وعناصرها في غزة.


المجلة: سيذهب وفد من أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح لزيارة قطاع غزة. ماذا يحمل الوفد في جعبته ؟

- تجب الإشارة الى أن من سيذهب من قادة فتح ليس وفداً رسمياً لأننا نسافر من منطقة في الوطن الى منطقة  أخرى، وما هؤلاء إلا مجموعة من أعضاء الثوري (7 أعضاء) سيزورون غزة ليلتقوا قيادات فتح وكوردها وعناصرها ومسئولي الفصائل الفلسطينية والشخصيات المجتمعية الفاعلة .


المجلة: هل سيلتقون قيادة حماس ويتفاوضون معها ؟

- قادة فتح سيلتقون بكل من يرغب في لقائهم بغزة، لكنهم غير مخولين بإجراء تفاوض مع حماس في القضايا السياسية لأن هناك لجان مشتركة افرزها حوار القاهرة بين الفصائل لبحث كل القضايا محل الخلاف.


المجلة: الدكتور نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لفتح التقى قيادة حماس وبحث معهم ورقة المصالحة المصرية ؟

- يجب أن نوضح هنا مسألة في غاية الأهمية هي أن شعث لم يسع للقاء قيادة حماس بل هم من دعوه للقاء ، وكذلك من سيذهب من فتح الى غزة أن دعي للقاء قادة حماس فنحن لا نمانع في ذلك ولا نقاطعهم أبداً ، لكن هناك محددات سياسية يلتزم بها قادة فتح .


المجلة: لماذا لا تتركوا لقادة فتح فرصة الحوار مع حماس لإقناعها بالتوقيع على الورقة المصرية ؟

- هذه الورقة "الوثيقة" كان من المفترض أن توقع عليها حماس قبل ما يزيد عن أربعة أشهر مثلما وقعتها حركة فتح، لكنهم  لحجج واهية يتذرعون بها لم يوقعوا الورقة التي لن نبحث في بنودها من جديد.


المجلة: حماس تتمسك بتوفير ضمانات لها خشية تنصل فتح من تنفيذ بعض بنود الاتفاق؟

-  في الأصل يجب أن نطلب نحن ضمانات من حماس للالتزام بالاتفاق وليس العكس، فهي التي خرقت الكثير من الاتفاقات السابقة بالتذرع بحجج واهية أطاحت بأكثر من اتفاق أو مشروع اتفاق.


المجلة: إن لم تتوفر لحماس ضمانات هل تتوقع فشل المصالحة ؟

- حماس تختلق مبررات دائماً للتملص والتنصل من أي اتفاق ، فيوم تذرعت بتأجيل بحث تقرير لجنة تقصي حقائق الحرب الأممية الموسومة بلجنة "جولدستون" في الأمم المتحدة لعدم التوقيع ، ويوم تذرعت بالمعتقلين ، واليوم تتذرع بالضمانات ، ونحن لا نمانع إن أرادت القيادة المصرية إعطاءهم ضمانات.


المجلة: حماس تتهم فتح رسمياً بخرق اتفاق " مكة المكرمة" الذي عقد في فبراير( 2007 ) برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ؟

- هذا اتهام مردود على حماس " فهي من خرقت اتفاق مكة المكرمة " عندما قادت انقلاباً ضد السلطة الفلسطينية في قطاع غزة في يونيو/حزيران (2007) ، فهل يعقل أن تشبه حماس قتل اثنين من عناصرها بعد الاتفاق كقلتها أكثر من (600) فلسطيني من عناصر فتح والمواطنين ، وجرح وإعاقة المئات من العناصر ، وتدمير المباني ، هذه حقائق دامغة شاهدها مئات الملايين على شاشات التلفاز .


المجلة: تتهم حماس السلطة الفلسطينية بتضييق الخناق على حركة قادتها في الضفة فضلاً عن اعتقال كوادرها ؟

- هذا كلام ليس فيه أي جزء من الدقة وهو اتهام تفتري فيه حماس على السلطة وفتح "افتراءً كبيرا" ، فقادة حماس يتحركون في كل مدن السلطة وقراها بحرية مطلقة ، ولا تعترضهم السلطة إطلاقا ، فلا تطلب الأجهزة الأمنية من أحد إبراز تصريح مرور للانتقال من محافظة الى أخرى ، ومن يقول غير ذلك "مفتري" حتى لو كان رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك أحد ابرز قادة حماس  .


المجلة: لكن المؤسسات الحقوقية الفلسطينية تتهم السلطة باعتقال المئات من عناصر حماس على خلفية سياسية من بينهم عدد من الأكاديميين الجامعيين والصحفيين ؟

- هذه اتهامات نرفضها في فتح ..  وزارة الداخلية الفلسطينية دعت الجميع الى زيارة السجون للاطلاع على ملفات كل المعتقلين ، وهناك من اعتقل لاستغلاله موقعه الأكاديمي أو مهنته الصحفية للتستر على قضايا غير قانونية ، وكل شيء مثبت بالدليل والبرهان .


المجلة: الحكومة الإسرائيلية تدعو الى التفاوض . ماذا في جعبتها لتفاوض القيادة الفلسطينية؟

- الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة كاذبة ، وحكومة بنيامين نتنياهو أكذب حكومة ، ولا تريد سلاماً مع الفلسطينيين ، ولا تريد وقف الاستيطان ، ولا تريد وقف مخططات تهويد القدس ، وهدم المسجد الأقصى .


المجلة: الرئيس الأمريكي وعد بتدخل قوي لوقف الاستيطان لإطلاق المفاوضات المتعثرة ؟

- نحن لم نعد نعول على إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، فقد أسمعنا كلاماً طيباً في خطابه بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ، وعد فيه بوقف الاستيطان وتحريك قطار التفاوض ، وها نحن نرى اليوم كيف يتحرك قطار الاستيطان وتتوقف عجلات المفاوضات.. نرى عملية استيطانات وتوسع كل يوم.. وحصار للقدس تمهيدا لتهويده.


المجلة: وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير قال انه "يمكن التفكير" في الإعلان و"الاعتراف الفوري" بدولة فلسطينية حتى قبل المفاوضات المتعلقة بحدودها . كيف استقبلتم الموقف الفرنسي الجديد ؟

- هذا موقف مهم، ولكننا أعلنا الدولة الفلسطينية منذ عام (1988) واعترفت بها (105) دولة، نحن لا نريد اعترافا جديدا ، نريد اعتراف بدولة بحدود الدولة، لذا نحن نريد قرار من مجلس الأمن الدولي يعلن عن الدولة الفلسطينية.


 المجلة: لكن هل الواقع يتيح دولة فلسطينية متواصلة الأطراف ؟ خصوصاً والاستيطان يقطع الضفة الى جزر؟

- عندما يقر المجتمع الدولي ومجلس الأمن بأن الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل في الرابع من حزيران (1967) هي حدود الدولة الفلسطينية ، فان الاستيطان يصبح من الماضي ليس في نظرنا بل في نظر المجتمع الدولي ، وعندها يزول الاستيطان على كثافته من كل مناطق الضفة الغربية كما أزيل من شبه جزيرة سيناء .


المجلة: قبل إعلان الدولة تثور شكوك حول رجالات السلطة الفلسطينية وقيادات فتح ؟

- نحن تعودنا منذ عقود من الإسرائيليين ممارسة الضغوط عبر إفشاء بعض الأسرار للضغط على القيادة الفلسطينية لثنيها صلابة مواقفها ، فعندما تمارس القيادة الفلسطينية سياسة ضغط وحسم مع إسرائيل تخرج علينا في إعلامها بفضائح .


المجلة: ما الهدف من وراء كشف إسرائيل تلك الفضائح ؟

- الهدف واضح، وهو إثناء القيادة الفلسطينية عن رفضها بدء المفاوضات مع إسرائيل قبل وقف الاستيطان، وقد جربت إسرائيل سياسة الضغط بالفضائح مع القيادة الفلسطينية في زمن الرئيس الراحل ياسر عرفات، فغرقنا في البحث فيها ولم نخرج بشيء.


المجلة: هناك اتهامات من حماس أيضاً لعناصر من فتح بتقديم مساعدة لوجسيتية للمجموعة التي اغتالت محمود المبحوح قيادي حماس في دبي؟

- هذه اتهامات باطلة وتتقاطع مع الاتهامات الإسرائيلية ، وهي بالمناسبة مرفوضة من أي طرف فلسطيني ، خصوصاً أن تحقيقات شرطة دبي لم تنته بعد .


المجلة: ألا يشكل اغتيال المبحوح حرجاً للسلطة وفتح؟

- كلا ، لا يشكل لنا إحراجا ، فهذا مناضل فلسطيني اغتاله الموساد الإسرائيلي ، وهو اغتيال يشكل حرجاً لإسرائيل ، لذا عرضت ملفات الفساد لإلهاء الفلسطينيين والعالم عن مواقفها والحرجة في الخارج .


المجلة: هل إسرائيل محرجة من ملفات الفساد والاغتيال؟

- نعم إسرائيل في حالة حرج شديدة جداً ، إذ، تواجه حرجاً بعد انكشاف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة ، وتواجه جريمة تزوير جوازات سفر لعملاء جهاز مخابراتها (الموساد) لاغتيال المبحوح ، فضلاً عن مواجهتها ضغوط المجتمع الدولي لوقف الاستيطان ، لذا فهي تحاول أن ترد الصاع صاعين للقيادة الفلسطينيين بهذه الاتهامات لإلهائها عن مواقفها الوطنية الثابتة.


المجلة: هل يدفع الحرج إسرائيل لشن حرب أو عملية عسكرية كبيرة في المنطقة؟

-لا يستبعد شيء على إسرائيل ، فإذا شعرت أن حرجها والضغط الدولي وصل الي الذروة ، فستلجأ الى ما ينقذها من الضغوط ويخرجها من الزاوية ، وستشن عملية عسكرية كبيرة هنا أو هناك ، وهذه عادة إسرائيلية تاريخية .

font change