بعد سنوات عدة من الانتقادات التي وجهها إيلون ماسك لما أسماه سياسات "الصحوة الأخلاقية" للشركات، كتب على منصة "إكس" في سنة 2023: "المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة هي الشيطان". جاء ذلك بمثابة رد فعل مباشر على تصنيفات "ستاندرد أند بورز غلوبال" للمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) التي منحت شركات للتبغ والنفط مرتبة أعلى من "تسلا" في هذا المجال.
وقد أتيحت الفرصة الآن لأغنى رجل في العالم لإيصال ذلك الانتقاد إلى أسماع الرئيس الأميركي دونالد ترمب. فهل تكتب فترة الرئيس السابع والأربعين نهاية المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في الولايات المتحدة؟ أم سيحافظ هذا المفهوم على أهميته في عصر "أميركا أولا"؟
التشكيك في التأثير البيئي
وجهت "تسلا" سهام النقد إلى المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة قبل وقت طويل من وقوف ماسك إلى جانب ترمب في الحملة الانتخابية. فقد افتتحت تقريرها عن تأثيرها البيئي والاجتماعي لعام 2021 بما يلي: "التقارير البيئية والاجتماعية والحوكمة الحالية لا تقيس نطاق التأثير الإيجابي على العالم. بل تركز بدلا من ذلك على قياس قيمة الأخطار/العائد بالدولار". وتابع التقرير أن تصنيفات المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة الخاصة بشركات تصنيع السيارات قد ترتفع إذا خفّضت الانبعاثات قليلا ولكنها استمرت في "إنتاج سيارات تستهلك كميات كبيرة من الوقود".