أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الثاني من أبريل/نيسان فرض رسوم جمركية، عاصفة ومناقشات مكثفة في عواصم العالم تناولت أفضل الطرق للرد على الإجراءات. وعبّرت التصريحات الأولية التي أدلى بها زعماء ووزراء تجارة الدول عن مشاعر شملت المفاجأة والأسف والخوف والتعرض إلى خيانة. لم تتجاوز رسوم ترمب توقعات السوق فحسب، بل يبدو أيضا أنها استهدفت شركاء الولايات المتحدة وحلفاءها في شكل أكثر حدة.
على الدول الآن صوغ خطط استجابة تستند إلى مصالحها الوطنية، مع مراعاة عوامل مثل العلاقات الشاملة مع الولايات المتحدة، والالتزامات بموجب قواعد منظمة التجارة العالمية، وسلاسل الإمداد المتغيرة، ونقاط القوة المحتملة في المفاوضات، والمخاوف من مزيد من الردود الانتقامية الأميركية.
الصين تنتقم... وفيتنام مهتمة بالتفاوض
تمضي الصين بسرعة على طريق الاستجابة الانتقامية. وتشير دول أخرى، مثل فيتنام، إلى إمكان إجراء خفوضات في الرسوم الجمركية من جانب واحد، مع إبداء اهتمام قوي بالتفاوض. ويتحدث الاتحاد الأوروبي عن الحاجة للتوصل إلى اتفاق منصف، مع الإشارة إلى أنه مستعد للرد إذا فشلت المفاوضات.