نصف قرن على الحرب الأهلية اللبنانية

شهدت أسبابها تحولات فرضتها نتائجها

لينا جرادات
لينا جرادات

نصف قرن على الحرب الأهلية اللبنانية

نصف قرن على الحرب الأهلية اللبنانية، عنوان الملف الذي تنشره "المجلة" في الذكرى الخمسين لاندلاع "حرب لبنان" في 13 أبريل/نيسان 1975. حرب توقفت بعد 15 سنة لكنها لم تنته لأن أسبابها لا تزال كامنة، ولكنها شهدت هي الأخرى تحولات فرضتها نتائج الحرب والمتغيرات التي أفرزتها في المجتمع والدولة. تلك الدولة التي كانت وظيفتها منذ العام 1990 امتصاص أسباب الحرب وإدارة نتائجها وفق قاعدة "غالب ومغلوب" في كنف الوصاية السورية على لبنان. وهي إدارة انهارت لحظة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في العام 2005. اغتيال أعاد إطلاق عجلة الحرب الأهلية وفي الوقت نفسه عجلة منع انفجارها. فبقي لبنان أسير هذه المعادلة السلبية، بين الانقسام السياسي الذي عطّل الدولة وبين استقطاب الشوارع الطائفية الذي كان تجربة مستمرة على استعادة الحرب الأهلية. كل ذلك أدى في النهاية إلى الانهيار المالي والاقتصادي في العام 2019. وهو انهيار لم يكن في محصلته سوى نتيجة متأخرة من نتائج الحرب الأهلية و"السلم الأهلي" الذي أعقبها.

ذلك "السلم الأهلي" الذي نما "حزب الله" على ضفافه وكبر حتى فاضت قوته جنوبا وشمالا، فكانت حرب يوليو/تموز 2006، والتي كانت بمثابة انقلاب داخلي عزز من خلاله الحزب سطوته في البلاد، وخلق لنفسه وظيفة منع تكرار الحرب الأهلية ولكنه كان في الوقت نفسه يغذي كل أسبابها ما قبل اجتياحه لبيروت والجبل في السابع من أيار 2008 وما بعده. ولكن ذلك كله انتهى الآن في ظل نتائج الحرب الأخيرة بين الحزب وإسرائيل، تلك الحرب التي أعادت رسم سيناريوهات قاتمة لحرب أهلية جديدة لم تقع، ولكن من الصعب جدا الجزم بأنها لن تقع، في منطقة أصبحت مشبعة بفيروسات الحروب الأهلية.

المقالات المنشورة في هذا الملف:

1- لبنان بعد 50 سنة حرب توقفت... ولم تنته، بقلم: هشام بو ناصيف

2- في ذكراها الخمسين... فنانون لبنانيون شباب يستحضرون أشباح الحرب الأهلية، بقلم إبراهيم توتونجي

3- شهادة ملازم في "الصاعقة" الفلسطينية عن أهوال حرب لبنان، بقلم محمد أبي سمرا

4- خمسون عاما على الحرب الأهلية اللبنانية والانهيارات الاقتصادية مستمرة، بقلم عبد الفتاح خطاب

5- أوليغارشيا "الحرب الأهلية" قوضت مصرف لبنان، بقلم توفيق شنبور

font change

مقالات ذات صلة