يتوسع نطاق الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بين الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي والصين لتشمل دولا أخرى، على خريطة سلاسل الإمداد الصناعية العالمية، ويصنفها البنك الدولي كـ"دول الربط العالمي". هذه دول صاعدة اقتصاديا، بعضها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وباتت تستقطب حصصا مهمة من الاستثمارات العالمية في الصناعات الجديدة، مثل قطاع السيارات، والطاقات المتجددة، وتكنولوجيا الاتصالات، والمنتجات الاستهلاكية، مستفيدة من تكلفة اليد العاملة، والتشريعات المحلية، والموقع الجغرافي.
رسوم أوروبية على صادرات مغربية
أُضيف المغرب إلى لائحة المعنيين بالصراع التجاري بين القوى الكبرى، بعدما قررت المفوضية الأوروبية في منتصف مارس/آذار فرض رسوم جمركية تعويضية على وارداتها من عجلات الألمنيوم المصنعة في المغرب، بسبب ما اعتبرته "ممارسات غير عادلة" و"تمويلات خارجية"، قالت إنها "تهدد مستقبل صناعة السيارات الأوروبية"، التي تعاني من تراجع واضح في الإنتاج، ونقص في المبيعات، نتيجة منافسة السيارات الآسيوية، خصوصا الصينية الكهربائية.
وقالت رابطة مصنعي السيارات الأوروبية (ACEA) "إن إنتاج الاتحاد الأوروبي من السيارات الجديدة انخفض عام 2024 بواقع 6 في المئة، إلى 11,4 مليون سيارة فقط، بعد تراجع الإنتاج في إيطاليا وبلجيكا، وإغلاق مصانع في فرنسا ورومانيا وألمانيا، التي تراجع إنتاجها إلى 4 ملايين سيارة (ما يوازي مبيعات كوريا الجنوبية)، تتبعها إسبانيا، ثم تشيكيا التي أنتجت 1,44 مليون سيارة.