في وقت لا يزال الرئيس الأميركي دونالد ترمب يمتشق سلاح الرسوم الجمركية في وجه دول العالم مطمئنا الى أن "الأمور تسير على ما يرام بعد فرض الرسوم الجمركية وستتدفق 7 تريليونات دولار إلى بلادنا"، تتصاعد موجة العداء الكندي لأميركا، وتتجه البلاد الى انتخابات فيديرالية، والناخبون إلى صناديق الاقتراع في 28 أبريل/ نيسان الجاري، مع حاجة رئيس الوزراء الجديد مارك كارني الى تفويض قوي من الكنديين لمواجهة ترمب.
وبعد تصريحات وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي بأن العلاقات مع الولايات المتحدة لن تعود الى سابق عهدها، وإعلانها أن كندا تتطلع الى "التقارب مع الاتحاد الأوروبي ونبحث عن شركاء في آسيا"، أكد كارني أن أوتاوا ستفرض رسوما بنسبة 25 في المئة على كل وارداتها من السيارات الأميركية التي لا يتم إنتاجها وفقا لاتفاق التجارة في أميركا الشمالية، الذي يضم المكسيك وكندا والولايات المتحدة. وأضاف أن الولايات المتحدة لم تعد "شريكا وديا" لكندا وأن بلاده ستدافع عن مصالحها وسيادتها.
إصرار على ضم كندا
في المقابل، لم ينفك الرئيس ترمب عن تكرار دعوته لأن تصبح كندا الولاية الحادية والخمسين، تحت غطاء المزاح حينا، والتهديد باستعمال القوة الاقتصادية حينا آخر. وقد أدلى بأول تصريح له في هذا الشأن في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، حول مائدة عشاء في مقر إقامته في منتجع ماريلاغو في ولاية فلوريدا، وفي حضور رئيس وزراء كندا (حينذاك) جاستن ترودو ومسؤولين أميركيين وكنديين كبار.