العشرة الكبار لادارة صناديق الاستثمار في العالم

ديانا استيفانيا روبيو
ديانا استيفانيا روبيو

العشرة الكبار لادارة صناديق الاستثمار في العالم

في النظام الاقتصادي العالمي، تبرز أربع شركات مالية استثمارية عملاقة، هي "بلاك روك"، و"فانغارد"، و"تشارلز شواب"، و"ستيت ستريت"، كقوى خفية وراء العديد من الشركات العالمية الكبرى. تسيطر هذه الشركات الأربع على نحو 32 تريليون دولار من الأصول. تتصدر "بلاك روك" القائمة بـ11,48 تريليون دولار، تليها "فانغارد" بـ8,7 تريليونات دولار، ثم "تشارلز شواب" بـ7,32 تريلوينات دولار، ثم "ستيت ستريت" بـ4,3 تريليونات دولار من الأصول المُدارة.

يتجاوز تأثير هذه الشركات العملاقة الاستثمار التقليدي، إذ تهيمن مجتمعةً على أكثر من 20 في المئة من القيمة السوقية الإجمالية في الولايات المتحدة الأميركية، ولها موطئ قدم في أكثر من 16 سوقًا عالميًا. كما أنها المساهم الأكبر في نحو 90 في المئة من شركات مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، من بينها "آبل"، و"مايكروسوفت"، و"ألفابت"، و"أمازون"، و"إكسون موبيل"، و"فايزر"، وتمتلك حصصًا في نحو 95 في المئة من هذه الشركات، في قطاعات الأدوية، والعقارات، والتكنولوجيا، ووسائل الإعلام، والمصارف، والطيران، والطاقة، وتصنيع الأسلحة.

وتتعاقد حكومات في كل أنحاء العالم مع هذه الشركات، بما في ذلك حكومات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان للمساعدة في إدارة الأزمات المالية أو حتى لإدارة عمليات عادية.

تدير شركة "بلاك روك" وحدها أصولًا تفوق قيمتها الإنفاق الحكومي لأغنى عشر دول في العالم مجتمعةً، وأكثر من الناتج المحلي الإجمالي لليابان وألمانيا مجتمعين، ونحو نصف الناتج المحلي الإجمالي لأميركا.

في رسالته السنوية لرؤساء الشركات التنفيذيين في العالم، قال الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة "بلاك روك"، لاري فينك، الذي دأب على دعوة الشركات منذ عام 2020 إلى بذل المزيد من الجهود للتصدي لتغير المناخ، إن "الحمائية عادت بقوة"، وهو تطورٌ قال إنه نابع من فجوة في الثروة يمكن مواجهتها من خلال إتاحة الفرصة لمزيد من المستثمرين للوصول إلى الأسواق الخاصة. وجاءت تعليقاته قبل أيام من كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطة تعريفات جمركية ضخمة، كان قد أطلق عليها اسم "يوم التحرير".

font change