يحظى الفوسفات باهتمام واسع في الأسواق الدولية، باعتباره مكونا أساسيا في قطاعي الزراعة والاستثمار الزراعي، مما يجعله ضرورة لضمان استمرار الإنتاج الزراعي والصناعي. لذا يشهد مع الأسمدة الزراعية طلبا متزايدا باعتبارها موردا أساسيا للدول التي تسعى إلى تعزيز إنتاجها الزراعي والدفاع عن أمنها الغذائي. وتُعَدّ مصر من البلدان العربية التي تتميز بتنوع ثرواتها المعدنية، مما يدعم اقتصادها الوطني في مجالات عدة. فهي تحتوي على كميات كبيرة من الفوسفات المستخدم في صناعة الأسمدة، في ظل اهتمام عالمي متزايد بهذه المادة في الأسواق، إلى جانب اليوريا والنيتروجين. وتواصل مصر جهودها لتصبح مركزا استراتيجيا للطاقة، بما في ذلك صناعة الأسمدة والفوسفات، على رغم التحديات التي تواجهها في هذا القطاع. وتهدف الى لعب دور رئيس في أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والاتحاد الأوروبي.
وهي تشجع العديد من الشركات الكبرى القادرة على تحقيق فارق إيجابي لصالح الاقتصاد المصري. وذلك ضمن استراتيجيا استدامة الصناعة، وضمان استغلال الموارد الطبيعية في شكل أمثل لتحقيق فائدة اقتصادية مستدامة، وزيادة القيمة المضافة للخامات المحلية، بما يساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية والتصدير إلى الأسواق العالمية في ظل الطلب المتزايد على هذه المنتجات.
استراتيجيا مصرية لاستدامة الصناعة وتصديرها
تستهدف الحكومة المصرية تحويل قطاع التعدين إلى محرك رئيس لاقتصادها، وتسعى إلى تنمية قدراتها الاقتصادية في مختلف المجالات، إذ بدأت بالتوسع في الإنتاج واستخراج الخامات القيمة، بالتعاون مع دول أخرى قد تحصل على حقوق الامتياز، مما قد يتيح لمصر تصدر المشهد في هذا القطاع. فعند منح حقوق الامتياز، تستفيد الشركات التي تحصل عليها من استخراج الفوسفات، بينما تبيع الدولة جزءا منه مباشرة أو عبر الشركات المستكشفة التي تمتلك أسواقا خارجية مفتوحة، فيمكنها ذلك من الترويج للمنتج بأسعار تنافسية.