استُخدمت القوة الجوية العسكرية في الحروب منذ أوائل القرن العشرين، حيث كانت أداةً أساسيةً للقوات المسلحة. وعلى الرغم من أن عدد الطائرات في سلاح الجو لا يعكس، في حد ذاته، مدى قدرة السلاح، فلا شك أنه يعتبر عاملا مهما.
ووفقًا لتقرير صادر عن "فلايت غلوبال" عن القوات الجوية العالمية لعام 2024، هناك نحو 53,401 طائرة عسكرية في العالم حاليا. ويشمل العدد الإجمالي للطائرات العسكرية، الطائرات ذات الأجنحة الثابتة والمروحيات التابعة للقوات الجوية والجيوش والبحرية والقوات الخاصة للدول.
ليس مستغربا أن تمتلك الولايات المتحدة أكبر مجموعة من الطائرات العسكرية في العالم. فالقوة الجوية الأميركية تفوق القوات الروسية والصينية والهندية والكورية الجنوبية واليابانية مجتمعة. وتمثل الولايات المتحدة فعليا نحو 40 في المئة من الإنفاق العسكري العالمي، حيث تنفق أكثر من 800 مليار دولار سنويا.
ويوم الجمعة الماضي، منح الرئيس الأميركي دونالد ترامب شركة "بوينغ" عقدًا لبناء طائرات مقاتلة تعتبر الأكثر تطورًا في سلاح الجو الأميركي حتى الآن، وهي طائرة "إف-47" التي تخلف طائرة "إف-22" التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن". وبحسب الولايات المتحدة، فإن طائرة "إف-47" هي أول مقاتلة من الجيل السادس في العالم التي تعمل وفقا لبرنامج الهيمنة الجوية للجيل القادم (NGAD)، وستتمتع بقدرات تخفٍ واختراق ومناورة تفوق كثيراً قدرات الأسطول الأميركي الحالي. وقد اختبر عدد من الطائرات تقنيات هذا البرنامج على مدار السنوات الخمس الماضية، محلقة لمئات الساعات. وتبلغ قيمة عقد تطوير "إف-47" من هندسة وتصنيع أكثر من 20 مليار دولار.
يأتي ذلك عقب إعلان الصين، التي تحتل المركز الثالث في التصنيف، قبل أسابيع عن طائرتها المقاتلة الجديدة من الجيل السادس، والتي تجمع بين قدرات التخفي (شبح)، وسعة حمولة كبيرة، وسرعات تفوق سرعة الصوت، ومدى طيران أوسع، مع مرونة في تنفيذ مهام جو-جو أو جو-أرض.
أما روسيا، فتمتلك ثلث القدرات الجوية الأميركية، ولديها أسطول متقادم، كما فقدت أكثر من 220 طائرة منذ بدء حربها على أوكرانيا عام 2022.