ربطت وسائل إعلام إيرانية كثيرة الضربات الأميركية على مواقع الحوثيين في اليمن بتصاعد التهديدات التي تواجهها طهران من قبل إدارة الرئيس دونالد ترمب وإمكان اندلاع مواجهة كبيرة في المنطقة.
ونشر موقع "نامة نيوز" الإخباري تقريرا في 18 مارس/آذار حول سياسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب في اليمن والهجمات على البلاد. وقال التقرير: "يطرح قيام الولايات المتحدة بشن هجمات عسكرية على اليمن تساؤلا عما إذا كانت أميركا تحاول أن تجر إيران إلى الحرب؟ والأمر الذي يدعم هذه الشكوك هو تهديد ترمب الأخير بأن إيران ستتحمل مسؤولية أية هجمات جديدة للحوثيين".
ولا يستبعد محلل السياسة الخارجية علي بيغدلي في حوار مع "نامه نيوز"بأن تكون الهجمات الأميركية على اليمن مرتبطة بإيران، مضيفا: "لا ينبغي لإيران أن تسمح بأن تفتح الضربات بابا جديدا للعداء بين طهران وواشنطن لأن إيران في أزمة كبيرة على المستويين الداخلي والدولي. يجب على النظام الإيراني المضي قدما نحو حلحلة الملف النووي والسماح لرئيس الوكالة الذرية بزيارة إيران وإعداد تقرير شامل حول النشاط النووي الإيراني". وأضاف: "يحاول ترمب أن يجد ذريعة ليحمّل إيران مسؤولية هجمات الحوثيين الصاروخية في حال لم يتمكن من الصمود أمام الحوثيين. ويجب على إيران العمل على إفشال خطة أميركا لجر إيران للحرب".
وأشار بيغدلي إلى أن "إسرائيل عاجزة حاليا عن القيام بهجمات شاملة في عدة جبهات... موقف نتنياهو في إسرائيل ضعيف للغاية كما أن إيران والولايات المتحدة لا ترغبان في بدء الحرب".
ورأى الخبير في شؤون غرب آسيا رضا صدر الحسيني في مقال له بصحيفة "جام جم" بعنوان "الجرائم الأميركية والصهيونية المتنقلة بين غزة واليمن" أن جماعة الحوثي أعلنت عن استئناف الهجمات في البحر الأحمر بعد انقضاء المهلة لإسرائيل بإنهاء الجرائم في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية لسكان غزة... "هذا لم يحدث وبالتالي استأنفت الجماعة الهجمات لتكبد اقتصاد الكيان الصهيوني الخسائر وبالتالي فإن الحوثيين استأنفوا الهجمات لدعم سكان غزة الذين يتعرضون لأبشع أشكال الإبادة الجماعية".