عشرات الآلاف يفقدون وظائفهم مع وقف المساعدات الأميركية

عشرات الآلاف يفقدون وظائفهم مع وقف المساعدات الأميركية

في يناير/كانون الثاني 2025، جمّدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وبشكل مفاجئ، جميع المساعدات الخارجية الأميركية تقريبا بهدف إجراء مراجعة خلال فترة 90 يوما، لضمان توافق هذه المساعدات مع سياساته الجديدة التي تعطي الأولوية لمصالح الولايات المتحدة في العالم.

وبموجب وزارة "كفاءة الحكومة" (DOGE)، تم تجمّيد الحسابات المصرفية، وإغلاق مكاتب الجهات التي تعنى بتقديم المساعدات، وفصل عشرات الآلاف من موظفي وعمال الإغاثة حول العالم. وقد أدى ذلك أيضا إلى اقتطاع ما يصل إلى مليار دولار من مدفوعات العقود التي تم تنفيذها بالفعل. إلا أن المحكمة العليا الأميركية طعنت في هذه الإجراءات.

إلى جانب المساعدات الخارجية المقدّمة عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، وهي أكبر مزود للمساعدات الخارجية الأميركية، تشمل المساعدات الخارجية للولايات المتحدة فئات أخرى، بما في ذلك المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية وغيرها. وقد صرفت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية نحو 36 مليار دولار في السنة المالية 2024، وهو ما يمثل نحو 67 في المئة من المساعدات الخارجية الأميركية الإجمالية.

إسرائيل هي حاليا المستفيدة الكبرى من المساعدات الخارجية الأميركية، إذ حصلت على 6,8 مليارات دولار في عام 2024، تلتها أوكرانيا 6,5 مليارات دولار. تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة قدمت حتى اللحظة مساعدات عسكرية لأوكرانيا بلغت 66,5 مليار دولار منذ بداية الغزو الروسي الشامل في فبراير/شباط 2022. أما إسرائيل، فقد حصلت منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مساعدات عسكرية بلغت قيمتها نحو 18 مليار دولار.

المستفيد الثاني من حيث الأهمية هو الأردن، 1,75 مليار دولار. واحتلت الكونغو المرتبة السادسة من بين أكبر المستفيدين من المساعدات في عام 2024 وسط تصاعد العنف في العاصمة. كما تلقت إثيوبيا، التي تواجه صراعا أهليا وجفافا، مساعدات كبيرة، معظمها إنسانية طارئة.

في الضفة الغربية وغزة، وُجهت المساعدات الخارجية الأميركية بشكل رئيس نحو الغذاء والمياه النظيفة للشرب.

font change