على الرغم من السياسات المعلنة في عدد من الدول المستهلكة للنفط المتعلقة بتنويع مصادر الطاقة والعمل على تخفيف الاعتماد على الوقود الاحفوري، تبرز بين الفينة والأخرى أنباء عن اكتشافات نفطية أو غازية في العديد من الدول المنتجة للنفط أو الغاز. أعلن في الكويت، أخيرا، اكتشاف حقل نفطي أطلق عليه حقل النوخذة البحري في شرق جزيرة فيلكا وقدرت احتياطياته بـ3,2 مليارات برميل. وسبق أن أعلنت السعودية في يوليو/تموز من العام المنصرم اكتشافات مهمة للنفط والغاز في المنطقة الشرقية من البلاد ومنطقة الربع الخالي. يضاف إلى ذلك أُعلن في أبو ظبي من اكتشاف حقول جديدة تمكن الإمارات من رفع إنتاجها إلى 5 ملايين برميل في اليوم بحلول عام 2027. إحدى الشركات النفطية العاملة في العراق أعلنت اكتشاف كميات مهمة من النفط في حقل ضخم تقدر احتياطياته بـ2 مليار برميل.
لا تقتصر أخبار الاكتشافات الجديدة على الدول الخليجية والعراق، هناك دول عربية أخرى منتجة للنفط أعلنت اكتشافات وزيادة احتياطياتها النفطية. ليبيا أعلنت فتح المجال أمام الشركات النفطية لاكتشاف المزيد من الحقول ورفع مستوى الاحتياطيات والقدرة الانتاجية في البلاد. كذلك الحال في الجزائر التي أعلنت ثلاثة اكتشافات جديدة للنفط والغاز. وتعمل الجزائر كما هو معلوم لتكون أهم مصدر للغاز إلى دول القارة الأوروبية.
اكتشافات... والبرازيل من الدول المصدرة
لا بد أيضا من الإشارة إلى اكتشافات مهمة جرت في دول نفطية غير عربية، فقد أعلنت إيران مثلا، خلال العام المنصرم، اكتشافات جديدة تضيف 2,5 مليار برميل لاحتياطياتها المعلنة. وأصبحت البرازيل من الدول المصدرة للنفط، إذ أعلنت شركتها النفطية الرئيسة، "بتروبراس"، اكتشافات نفطية مهمة في المياه العميقة (offshore)، وقد وظفت الشركة أموالا كبيرة من أجل هذه الاكتشافات.
هناك العديد من الشركات التي تعلن بين الفينة والأخرى اكتشافات نفطية وغازية في دول قد تكون من الدول المنتجة أو الدول الحديثة العهد في إنتاج النفط والغاز، مما يؤكد أن العالم غني بحقول النفط والغاز التي تنتظر من يكتشفها ويستثمر فيها ويجعلها منتجة لتغذية العرض والوفاء بالطلب على الوقود الأحفوري.