لم يكن يعلم حين حمل الكاميرا لأول مرة، أن ذلك سيوصله وقضيته وأرضه، إلى أحد مراكز السرد البصرية العالمية. ولم يكن يعرف، قبل سنوات، ما العنصر الذي سيتمكن من وضعه في فيلمه، ليحدث الأثر المطلوب، فكان التجريب والشغف، طريقه للدفاع عن أرضه، ونقل قصة أهله في قرى مَسافر يطا، جنوب مدينة الخليل، وسرد تعرضهم للتطهير العرقي والاعتداءات المستمرة من الاحتلال.
شهد تتويج الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" الذي أنجزه عدرا مع ثلاثة نشطاء آخرين، أول حضور فلسطيني في تاريخ حفل الأوسكار، وذلك بعد فوزه في مهرجان برلين السينمائي الدولي.
ومنذ تلك اللحظة، أثار الفيلم جدلا بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب مشاركة المخرج والصحافي الإسرائيلي، يوفال أبراهام، في الفيلم، ومشاركته في لحظة التتويج، ليبدو الفيلم عملا فلسطينيا-إسرائيليا مشتركا.
"المجلة" حاورت المخرج الفلسطيني باسل عدرا حول ذلك كله.