أدى الرد الإسرائيلي القوي على هجمات "حماس" و"حزب الله" في 7 و8 أكتوبر/تشرين الأول إلى تدمير واسع في غزة ولبنان، وإضعاف كبير للتنظيمين، كما ساهم في انهيار نظام الأسد في سوريا، موجها بذلك أقوى ضربة تلقاها محور النفوذ الإيراني منذ عقود.
في المقابل، فإن انتخاب دونالد ترمب لرئاسة الولايات المتحدة يعيد تشكيل المشهد الجيوسياسي في الأميركتين وأوروبا وآسيا، وهو ما ينعكس بتأثيرات كبيرة وغير متوقعة على الشرق الأوسط. وبينما تتداخل مصالح هذين العاملين في كثير من الأحيان، فإنهما يفترقان في بعض القضايا.
يشعر اليمين الإسرائيلي بأن الظروف تصب في صالحه، فقد دُمرت غزة إلى حد كبير، وتعرضت "حماس" لضربة قاسية، فيما أعلن ترمب تأييده لرغبة اليمين في تهجير الفلسطينيين من القطاع.
أما في الضفة الغربية، فقد تصاعدت الهجمات على الفلسطينيين دون أي اعتراض من إدارة ترمب، التي لم تأتِ على ذكر "حل الدولتين"، ما يعزز آمال اليمين الإسرائيلي في أن حلمه بالسيطرة على غزة والضفة الغربية بات أقرب إلى التحقق.