في ظل هذا المشهد الجيوسياسي العالمي المتغير بوتيرة متسارعة فيها مفاجآت، اختارت السعودية منذ سنوات نهجا يقوم على تعددية الشراكات الاستراتيجية وفتح الأبواب بين الأقطاب، وآخر مثال كان استضافتها في فبراير/شباط، لقاء وزيري الخارجية الأميركي ماركو روبيو والروسي سيرغي لافروف لفتح أقنية الحوار وكسر الجمود القائم بينهما منذ الحرب الأوكرانية قبل ثلاث سنوات.
" أميركا وروسيا والمعبر السعودي"، عنوان قصة غلاف "المجلة" لشهر مارس/آذار، نقدم سردا تاريخيا من قمة الملك عبدالعزيز آل سعود والرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت، وصولا إلى العصر الراهن، وإعلان الرئيس دونالد ترمب نيته لقاء الرئيس فلاديمير بوتين في السعودية.
ونتوقف عند مبادرات الرياض الإقليمية والدولية للمساهمة في حل أزمات وإطفاء حرائق، وترسيخ شراكات اقتصادية وأمنية، فالأبواب مفتوحة مع الأقطاب الرئيسة الثلاثة: أميركا، وروسيا، والصين، والتكتلات الإقليمية والدولية الرئيسة، حيث توازن المملكة بين مصالحها الاقتصادية، واعتباراتها الأمنية، وطموحاتها القيادية، إضافة إلى تقرير عن ميزات الاقتصاد السعودي.
نتناول في عدد مارس، هذا الملف من جميع جوانبه:
1- العالم الجديد والمعبر السعودي، بقلم: إبراهيم حميدي
2- دبلوماسية السعودية والنظام العالمي المتغير، بقلم: الدكتور عبدالعزيز بن عثمان بن صقر
3- اتفاق ترمب وبوتين "الأوكراني" والنظام العالمي الجديد، بقلم: سامر الياس