تنشر "المجلة" النص الحرفي للملخص التنفيذي لخطة مصر لإعمار غزة من دون تهجير، التي تتبنتها القمة العربية الطارئة في مصر، في مقابل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، التي تضمنت تهجيرا لأهالي غزة.
إقرأ تحليل الخطة: الخطة المصرية لغزة... أكثر من مجرد مشروع إعمار
وتقع الخطة المصرية في 91 صفحة، فيما يقع ملخصها في 21 صفحة، هنا نصه الحرفي:
السياق العام
أولا: الوضع السياسي والأمني
إن الحرب الأخيرة على غزة والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، هي أكبر دليل على الحاجة إلى بذل مزيد من الجهد للتوصل لتسوية عادلة تحفظ للشعب الفلسطيني حقه المشروع في دولة مستقلة تعيش جنبا إلى جنب في سلام مع إسرائيل. ومن ثم، فإن الحاجة لتدشين أفق سياسي واضح المعالم، ومتسق مع القانون الدولي، أصبح ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى. وليس من قبيل المبالغة القول بأن تنفيذ حل الدولتين سينزع السبب الرئيس لحالة عدم الاستقرار والنزاعات في الشرق الأوسط، بما يكرّس السلام الشامل والعادل، ويفتح الباب لمرحلة جديدة من العلاقات الطبيعية والتعايش المشترك بين شعوب المنطقة بما فيها الشعب الإسرائيلي.
أ- السياق السياسي لخطة إعادة إعمار قطاع غزة
- تستند الخطة على الحفاظ على حقوق وكرامة وإنسانية الشعب الفلسطيني، وعلى أفق حل الدولتين الذي يعد الحل الأمثل من وجهة نظر المجتمع الدولي والقانون الدولي كونه يستجيب لطموح الشعب الفلسطيني في استعادة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حق تقرير المصير، والحق في الأرض والدولة والوطن، ويستجيب كذلك لطموح الشعب الإسرائيلي في العيش بأمان.
- إنه لمن الطبيعي، بل من الواجب، إدانة قتل واستهداف المدنيين سواء كانوا فلسطينيين أو إسرائيليين، وإدانة مستوى العنف غير المسبوق وعدد القتلى وتدمير المنازل والبنية التحتية المدنية والمعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب على غزة، فلا شيء يمكن أن يبرر الكارثة الإنسانية التي حلّت بأكثر من مليوني مدني يعيشون في القطاع، بما في ذلك النساء والأطفال، كما أنه لا يمكن إيجاد مبرر لتهجيرهم من أرضهم بعد تلك المعاناة، بل علينا جميعا دعم سبل بقائهم.
- إن قطاع غزة يعد جزءا لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية. ولقد أثبتت التجارب السابقة، وبما لا يدع مجالا للشك، أن محاولات تكريس الفصل الجغرافي والسياسي بين قطاع غزة والضفة بهدف الحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية، لن ينتج عنها سوى هدم آمال السلام، وتعريض الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي للخطر. كما ثبت أيضا أن محاولة نزع الأمل في إقامة الدولة من الشعب الفلسطيني، أو انتزاع أرضه منه، لن تؤتي إلا مزيدا من الصراعات وعدم الاستقرار في المنطقة.