النازحون واللاجئون في حرب السودان: 12 مليون إنسان في مهب الآلام

ديانا استيفانيا روبيو
ديانا استيفانيا روبيو

النازحون واللاجئون في حرب السودان: 12 مليون إنسان في مهب الآلام

في أبريل/نيسان 2023، اندلعت اشتباكات عنيفة في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، مما أدى إلى نزوح أكثر من 12,5 مليون شخص وفقا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بمن في ذلك النازحون داخليا وطالبو اللجوء واللاجئون. وأدت الحرب الأهلية في السودان إلى تفاقم العديد من التحديات القائمة في البلاد، بما في ذلك الصراعات المستمرة وتفشي الأمراض وعدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي وحالات الطوارئ المناخية.

قبل الصراع الحالي، كان السودان يعاني من العنف والنزوح منذ اندلاع أزمة دارفور في عام 2003. وأضحى السودان موطنا لأكثر من مليون لاجئ، وهو ثاني أعلى عدد من اللاجئين في أفريقيا، معظمهم من جنوب السودان وشمال إثيوبيا، بعد فرار العديد منهم من الصراع في تيغراي.

يحتاج نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، إلى المساعدة الإنسانية والحماية. تواجه البلاد نقصا حادا في الغذاء والمياه والأدوية والوقود، ويعاني أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وفي أغسطس/آب 2024، أكدت لجنة مراجعة المجاعة رسميا تعرض منطقة دارفور في السودان للمجاعة.

وقد أجبر الافتقار إلى الحاجيات الأساسية، إلى جانب العنف وعدم اليقين، العديد من الناس على الفرار من منازلهم. وتستضيف مصر أكبر عدد من اللاجئين السودانيين (أكثر من 1,2 مليون)، تليها تشاد وجنوب السودان وليبيا وأوغندا وإثيوبيا.

وفي غياب حل للصراع، سيضطر مئات الآلاف من الناس للفرار بحثا عن ملجأ ومساعدات أساسية.

font change