"المجلة" تنشر النص الحرفي لاتفاق غزة... هدنة وانسحاب إسرائيلي كامل في المرحلة الثانية وبدء الإعمار في الثالثة

تريد إسرائيل الإفراج عن جميع الرهائن وتمديد المرحلة الأولى، فيما تصر "حماس" على بدء هذه المرحلة الثانية

المجلة
المجلة

"المجلة" تنشر النص الحرفي لاتفاق غزة... هدنة وانسحاب إسرائيلي كامل في المرحلة الثانية وبدء الإعمار في الثالثة

تستمر الخلافات بين إسرائيل و"حماس" إزاء تنفيذ اتفاق غزة، الذي يتضمن تبادل أسرى ورفات وإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع، انتهاء بانسحاب إسرائيل منه وبدء عملية الإعمار خلال فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات.

وفيما انتهت السبت المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار الذي بدأ سريانه في 19 يناير /كانون الثاني، أعلنت إسرائيل دعمها لمقترح أميركي لتمديد الهدنة حتى منتصف أبريل/نيسان. وأوقفت الأحد تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعدما أتاحت هدنة لستة أسابيع دخول مواد غذائية وصحية أساسية إلى القطاع المدمر، ما دفع الأمم المتحدة إلى الدعوة للاستئناف "الفوري" لدخول المساعدات.

وتريد الدولة العبرية أن يتم الإفراج عن جميع الرهائن المتبقين في إطار تمديد المرحلة الأولى. وفي المقابل، تصر "حماس" على بدء هذه المرحلة التي من شأنها وضع حد للحرب. ودعا بدر عبد العاطي، وزير خارجية مصر التي قادت مع قطر والولايات المتحدة الوساطة التي أدت إلى إبرام وقف إطلاق النار، إلى التطبيق "الكامل" لبنود الاتفاق.

بدأ تنفيذ الاتفاق في 19 يناير/كانون الثاني، وامتدت مرحلته الأولى 42 يوما وانتهت السبت، وهي واحدة من ثلاث مراحل يتضمنها. وخلال هذه المرحلة، أفرجت "حماس" وفصائل أخرى عن 33 من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، بينهم ثمانية متوفين. وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح نحو 1800 فلسطيني من سجونها من بين 1900 معتقل كان من المفترض الإفراج عنهم.لكن المحادثات بشأن استمرار الهدنة صعبة. وبينما نصت البنود على أن يبدأ التفاوض بشأن المرحلة الثانية خلال المرحلة الأولى، تعرقلت المباحثات جراء اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق.

يهدف إطار العمل التالي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة من مدنيين وجنود سواء كانوا على قيد الحياة أم غير ذلك

ويفترض إعادة الرهائن المتبقين خلال المرحلة الثانية التي تنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي ووقف الحرب. أما الثالثة فتخصص لإعادة إعمار غزة وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

تنشر "المجلة" النص الرسمي الكامل لاتفاق غزة:

مبادئ أساسية لاتفاق بين الجانب الإسرائيلي والجانب الفلسطيني في غزةعلى تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين وعودة الهدوء المستدام

أ.ف.ب
أحد الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة تبادل الأسرى الخامسة لدى وصوله إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة في 8 فبراير

- يهدف إطار العمل التالي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة من مدنيين وجنود سواء كانوا على قيد الحياة أم غير ذلك، وبغض النظر عن تاريخ أو فترة احتجازهم، وذلك مقابل عدد يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، والعودة إلى الهدوء المستدام بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة وإعادة إعمار غزة وفتح المعابر الحدودية والسماح بحركة السكان ونقل البضائع. 

الاتفاق الإطاري مكوّن من 3 مراحل مترابطة، على النحو التالي: 

المرحلة الأولى (42 يوما):

1- التوقف المؤقت عن العمليات العسكرية من قبل الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان لتتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة، بما في ذلك وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت) على النحو الوارد أدناه.

2- الإيقاف المؤقت للطيران (العسكري والاستطلاع) في قطاع غزة يوميا لمدة 10 ساعات، ولمدة 12 ساعة في أيام تبادل المحتجزين والأسرى.

بدءا من اليوم الأول يسمح بدخول كميات مكثفة ومناسبة من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يوميا على أن تشمل 50 شاحنة وقود، منها 300 للشمال)

3- عودة النازحين داخليا إلى مناطق سكناهم والانسحاب من وادي غزة (محور نتساريم ودوار الكويت):

أ. في اليوم السابع (بعد إطلاق سراح 7 من المحتجزات الإناث) تنسحب القوات الإسرائيلية كليا من شارع الرشيد شرقا إلى شارع صلاح الدين، كما يتم تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية في المنطقة كليا، والبدء في عودة النازحين داخليا إلى مناطق سكناهم (دون حملهم لأي نوع من السلاح أثناء عودتهم)، وتتاح للسكان الحركة بحرية في جميع مناطق القطاع ويتم دخول المساعدات الإنسانية عبر شارع الرشيد من أول يوم دون قيود.

ب. في اليوم الـ22، تنسحب القوات الإسرائيلية من وسط القطاع (خاصة محور "الشهداء"/نتساريم، ومحور دوار الكويت) شرق طريق صلاح الدين إلى منطقة بمحاذاة الحدود، كما يتم تفكيك المواقع والمنشآت العسكرية كليا، واستمرار عودة النازحين داخليا إلى أماكن سكناهم (دون حملهم لأي نوع من السلاح أثناء عودتهم) في شمال قطاع غزة، وتتاح للسكان الحركة بحرية في جميع مناطق قطاع غزة.

ج. بدءا من اليوم الأول يسمح بدخول كميات مكثفة ومناسبة من المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة والوقود (600 شاحنة يوميا على أن تشمل 50 شاحنة وقود، منها 300 للشمال) بما في ذلك الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء والتجارة والمعدات المدنية اللازمة لإزالة الركام، وإعادة تأهيل وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز في جميع مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.

بحلول اليوم السابع ستقدم "حماس" معلومات عن عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال هذه المرحلة

4- تبادل المحتجزين(ات) والأسرى:

خلال هذه المرحلة تطلق "حماس" سراح 33 محتجزا إسرائيليا (الأحياء ورفات الموتى) بما يشمل النساء (المدنيات والمجندات) والأطفال (دون سن 19 من غير المجندين) وكبار السن (فوق سن 50) والمرضى والجرحى المدنيين، مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ومراكز الاعتقال، على النحو التالي:

أ. تطلق "حماس" سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من النساء المدنيات والأطفال (دون سن 19 من غير المجندين)، مقابل أن تطلق إسرائيل سراح 30 من الأطفال والنساء مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة) يتم إطلاق سراحهم، بناء على قوائم تقدمها "حماس" حسب الأقدم اعتقالا.

في الأسبوع السادس (وبعد إطلاق سراح هشام السيد وأفيرا مانغستو اللذين يعدان من ضمن المحتجزين الـ33 المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى) يطلق الجانب الإسرائيلي سراح 47 أسيرا من صفقة شاليط والذين تمت إعادة اعتقالهم

ب. تطلق "حماس" سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الأحياء من كبار السن (فوق سن 50 عاما)، والمرضى والجرحى المدنيين، مقابل أن تطلق إسرائيل سراح 30 أسيرا من كبار السن (فوق 50 عاما) والمرضى (على أن لا يزيد الباقي من محكوميتهم عن 15 عاما) مقابل كل محتجز(ة) إسرائيلي(ة)، بناء على قوائم تقدمها "حماس" حسب الأقدم اعتقالا.

ج. تطلق "حماس" سراح جميع المحتجزات المجندات الإسرائيليات اللواتي على قيد الحياة، مقابل أن تطلق إسرائيل سراح 50 أسيرا من سجونها مقابل كل محتجزة إسرائيلية يتم إطلاق سراحها (30 مؤبدا، و20 من ذوي الأحكام، على أن لا تزيد المدة المتبقية من محكوميتهم على 15 عاما)، بناء على قوائم تقدمها "حماس"، باستثناء عدد يتفق عليه من الأسرى (100 على الأقل) الذين ستتم مناقشتهم في المرحلة الثانية. يتم إخلاء سبيل عدد من الأسرى يتم الاتفاق عليه (50 على الأقل) من المحكوم عليهم بالمؤبد في الخارج أو في غزة.

5- آلية تبادل المحتجزين(ات) والأسرى بين الطرفين خلال المرحلة الأولى:

أ. في اليوم الأول تطلق "حماس" سراح 3 محتجزات إسرائيليات مدنيات. في اليوم السابع تطلق "حماس" سراح 4 محتجزات إسرائيليات مدنيات أخريات. بعد ذلك، تطلق "حماس" 3 محتجزين إسرائيليين كل 7 أيام بدءا بالنساء (المدنيات والمجندات) وجميع المحتجزين(ات) الأحياء الواجب إطلاق سراحهم، وذلك قبل تسليم رفات الموتى. وخلال الأسبوع السادس تطلق "حماس" جميع المحتجزين(ات) المتبقين(ات) المشمولين في هذه المرحلة، وفي المقابل تطلق إسرائيل سراح العدد المتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بناء على قوائم تقدمها "حماس".

 ب. بحلول اليوم السابع ستقدم "حماس" معلومات عن عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم خلال هذه المرحلة.

ج. في الأسبوع السادس (وبعد إطلاق سراح هشام السيد وأفيرا مانغستو اللذين يعدان من ضمن المحتجزين الـ33 المتفق على إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى) يطلق الجانب الإسرائيلي سراح 47 أسيرا من صفقة شاليط والذين تمت إعادة اعتقالهم.

د. في حال لم يصل عدد المحتجزين(ات) الإسرائيليين(ات) ممن يجب إطلاق سراحهم في هذه المرحلة إلى عدد 33، يستكمل العدد من رفات الموتى من الفئات نفسها الخاصة بهذه المرحلة. وفي المقابل تطلق إسرائيل سراح جميع النساء والأطفال (دون سن 19 من غير العسكريين) الذين تم اعتقالهم من قطاع غزة بعد 7 أكتوبر 2023 حيث يتم ذلك في الأسبوع السادس.

هـ. ترتبط عملية التبادل بمدى الالتزام ببنود الاتفاق، بما فيها إيقاف العمليات العسكرية من قبل الطرفين وانسحاب القوات الإسرائيلية وعودة النازحين داخليا ودخول المساعدات الإنسانية.

يتم البدء في إعادة تأهيل البنية التحتية في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال كميات متفق عليها من المعدات اللازمة للدفاع المدني

يتم تسهيل إدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لإيواء النازحين داخليا ممن فقدوا بيوتهم خلال الحرب (ليس أقل من 60 ألف بيت مؤقت– كارافان– و200 ألف خيمة)

6. لا يتم اعتقال الأسرى المحررين الفلسطينيين استنادا للتهم نفسها التي اعتقلوا عليها سابقا، كما أن الجانب الإسرائيلي لن يعيد الأسرى الفلسطينيين المحررين لقضاء المدد المتبقية من الأحكام الصادرة بحقهم، ولن يطلب من الأسرى الفلسطينيين المحررين توقيع أي مستند شرطا لإخلاء سبيلهم.

 7- لا تشكل مفاتيح تبادل المحتجزين والأسرى الخاصة بالمرحلة الأولى أعلاه أساسا للتفاوض على مفاتيح التبادل للمرحلة الثانية.

8- بما لا يتجاوز اليوم الـ16، يتم البدء في مباحثات غير مباشرة بين الطرفين بشأن الاتفاق على شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق، بما في ذلك الشروط المتعلقة بمفاتيح تبادل المحتجزين(ات) والأسرى (المجندين ومن تبقى من الرجال)، على أن يتم الانتهاء من ذلك والاتفاق عليه قبل نهاية الأسبوع الخامس من هذه المرحلة.

9- ستقوم الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الأخرى بأعمالها لتقديم الخدمات الإنسانية في كل مناطق قطاع غزة، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.

 10- يتم البدء في إعادة تأهيل البنية التحتية (الكهرباء والماء والصرف الصحي والاتصالات والطرق) في جميع مناطق قطاع غزة، وإدخال كميات متفق عليها من المعدات اللازمة للدفاع المدني، ولإزالة الركام والأنقاض، واستمرار ذلك في جميع مراحل الاتفاق.

 11- يتم تسهيل إدخال المستلزمات والمتطلبات اللازمة لإيواء النازحين داخليا ممن فقدوا بيوتهم خلال الحرب (ليس أقل من 60 ألف بيت مؤقت– كارافان– و200 ألف خيمة).

تستمر جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الثانية بما في ذلك التوقف المؤقت للعمليات العسكرية من الطرفين والجهود المبذولة لتوفير المساعدات والمأوى وانسحاب القوات

 12- بعد إطلاق سراح جميع المجندات الإسرائيليات، يتم السماح لعدد يتفق عليه من العسكريين الجرحى بالسفر من خلال معبر رفح لتلقي العلاج الطبي كما تتم زيادة عدد المسافرين والمرضى والجرحى عبر معبر رفح وإزالة القيود المفروضة على السفر وعودة حركة البضائع والتجارة.

 13- يتم الشروع في عمل الترتيبات والخطط لإعادة الإعمار الشاملة للبيوت والمنشآت المدنية والبنية التحتية المدنية التي تم تدميرها خلال الحرب، ويتم دعم تلك المتأثرة بموجب هذا البند تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.

14- تستمر جميع الإجراءات الخاصة بهذه المرحلة بما في ذلك التوقف المؤقت للعمليات العسكرية من الطرفين والجهود المبذولة لتوفير المساعدات والمأوى وانسحاب القوات... إلخ، في المرحلة الثانية أيضا طالما استمرت المباحثات الخاصة بشروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق. والضامنون لهذا الاتفاق سيبذلون قصارى جهودهم لضمان أن تلك المباحثات غير المباشرة مستمرة حتى يمكن للطرفين التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية من هذا الاتفاق.

الإعلان عن استعادة الهدوء المستدام (توقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم) وسريانه قبل البدء بتبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين

المرحلة الثانية (42 يوما):

15- الإعلان عن استعادة الهدوء المستدام (توقف العمليات العسكرية والعدائية بشكل دائم) وسريانه قبل البدء بتبادل المحتجزين والأسرى بين الطرفين– جميع من تبقى من المحتجزين الرجال الإسرائيليين الموجودين على قيد الحياة (المدنيين والجنود)– مقابل عدد من الأسرى في السجون الإسرائيلية ومن المعتقلين في مراكز الاعتقال الإسرائيلية، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

أ.ف.ب
الرهينة الإسرائيلي إيليا كوهين، مع مقاتلي حماس الفلسطينيين، بعد إطلاق سراحه مع اثنين آخرين كجزء من صفقة تبادل الأسرى السابعة، في النصيرات في وسط قطاع غزة، في 22 فبراير 2025

المرحلة الثالثة (42 يوما):

 16- تبادل جميع رفات الموتى لدى الطرفين بعد الوصول والتعرف عليهم.

 17- البدء في تنفيذ خطة إعادة إعمار قطاع غزة لمدة 3 إلى 5 سنوات بما يشمل البيوت والمنشآت المدنية والبنية التحتية المدنية مع دعم جميع تلك المتأثرة بموجب هذا البند تحت إشراف عدد من الدول والمنظمات بما في ذلك مصر وقطر والأمم المتحدة.

18- فتح المعابر الحدودية وتسهيل حركة السكان ونقل البضائع.

الجهات الضامنة لهذا الاتفاق:

قطر ومصر والولايات المتحدة.

font change