لندن – بعدما تناولت الحلقة الأولى من حديث المسؤول الأميركي السابق مات زويغ، المعروف بأنه "كاتب قانون قيصر" إلى "المجلة"، سلة العقوبات على سوريا وولادة "قانون قيصر" وأهدافه، تتناول الحلقة الثانية والأخيرة احتمال إلغاء "قانون قيصر" بعد سقوط نظام الأسد وتسلم نظام سياسي جديد في سوريا.
وأوضح: "هناك آليتان رئيستان لرفع العقوبات. الأولى من خلال سلطة الإعفاء الواسعة بموجب (قانون قيصر)، والتي تسمح للإدارة بتعليق تطبيق بعض العقوبات إذا رأت أن ذلك يخدم المصلحة القومية للولايات المتحدة. أما الآلية الثانية فهي التعليق الكلي للقانون، وهو أمر مختلف تماما".
وقال زويغ: "يمكن لترمب تعليق (قانون قيصر) بالكامل، لكن مسألة ما إذا كان سيفعل ذلك تعتمد على ما إذا كانت الإدارة ستقرر أن جميع معايير التعليق قد تم استيفاؤها"، لافتا إلى احتمال أن تبقي إدارة دونالد ترمب العقوبات كـ"أداة سياسية".
وأشار المسوول الأميركي السابق، إلى "عامل معقد آخر يتمثل في أن بعض الفصائل داخل الحكومة الانتقالية المشكّلة حديثا لا تزال مصنفة كمنظمات إرهابية أجنبية (FTO) أو كيانات إرهابية عالمية محددة بشكل خاص (SDGT). هذه التصنيفات تمثل عقبات قانونية عميقة، مما يجعل رفع أو تعديل العقوبات أمرا صعبا للغاية، من دون التعامل مع أطر قانونية متعددة". وأشار أيضا إلى أنه لا بد من البدء بإزالة تصنيف "هيئة تحرير الشام" من قوائم الأمم المتحدة للتنظيمات الإرهابية.
وكانت الفصائل الرئيسية اجتمعت في 29 يناير/كانون الثاني، واتخذت سلسلة قرارات بينها "حل جميع الفصائل" والعمل على تأسيس جيش وطني، ما اعتبر حلا لـ "هيئة تحرير الشام".
وهنا الحلقة الثانية والأخيرة من الحوار:
* "قانون قيصر" كان يستهدف نظام الأسد، ولكن الآن بعد سقوط النظام، ما رأيك؟ هل ينبغي أن يظل القانون ساريا أم أن يُرفع؟
- هذا أحد الأسئلة الكبرى التي أبحث عن إجابة لها. بصراحة، لا أملك رأيا قاطعا في الوقت الحالي. بالنظر إلى الوضع الحالي، فإن الكثير من الأنشطة التي بررت في الأصل التطبيق الواسع لعقوبات "قانون قيصر" قد توقفت. لذا، إلغاء القانون بالكامل ليس ضروريا، ولكن تعليق تنفيذه قد يكون خيارا مطروحا.