لندن– روى المسؤول الأميركي السابق مات زويغ، المعروف بأنه "كاتب قانون قيصر"، في حديث موسع مع "المجلة"، تفاصيل عملية صياغة القانون قبل نحو عشر سنوات.
وقال: "كنا مسؤولين عن الصياغة الفنية، لكن المؤلفين الرئيسين الاثنين للقانون كانا إليوت إنجل (ديمقراطي عن ولاية نيويورك)، وكان كبير النواب الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وإد رويس (جمهوري من ولاية كاليفورنيا)، رئيس اللجنة". وأوضح ان الهدف السياسي، الذي تبلّغه لدى البدء في صوغ التشريع، "كما ورد بوضوح في التشريع، هو عزل النظام واستهداف داعميه ومُمكِّنيه". وقال: "كان الهدف تغيير سلوك نظام الأسد وأن يؤدي المسار السياسي في النهاية إلى كيان حاكم جديد".
وكشف أن النائب الجمهوري إد رويس "هو الذي أطلق عليه الاسم. كان ذلك تحديا مباشرا للنظام السوري وحلفائه. كان إطلاق اسمه على القانون رمزيا واستراتيجيا في آنٍ واحد".
وسمي مشروع القانون باسم "قيصر" نسبة فريد المذهان، المساعد الأول رئيس قلم الأدلة القضائية بالشرطة العسكرية في دمشق، وينحدر من مدينة درعا، الذي سرب معلومات وصور لضحايا تعذيب في سوريا بين عامي 2011 و 2014.
وفي يناير/كانون الأول 2014، أصدر فريق من المحققين الدوليين في جرائم الحرب والخبراء الجنائيين تقريرا يؤكد مصداقية حوالى 55 ألف صورة لجثث صورها المذهان وزملاؤه.
وأصبح "قانون قيصر " عام 2019 جزءا من قانون إقرار الدفاع الوطني للسنة المالية 2020ـ بعد اقراره من الكونغرس. وبعد بضعة أيام، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب مشروع القانون هذا الذي يحتوي على هذه النسخة من "قيصر" ليصبح قانونا.
وبقي اسم "قيصر" سريا الى ان ظهر قبل اسابيع في مقابلة تلفزيونية، بعد سقوط نظام الأسد، وطالب بالغائه لان اسباب وجوده انتهت.
وهنا الحلقة الأولى للحوار مع مات زوي، الذي جرى عبر تطبيق "زووم":
* يتحدث كثير من السوريين عن "قانون قيصر" لا سيما بعد أن كشف قيصر مؤخرا عن اسمه الحقيقي وأجرى مقابلة صحافية. هل يمكنك أن تقدم لنا لمحة عن دورك في وضع أسس هذا القانون؟ وكيف بدأ المسار بأكمله؟
- لقد كان "قانون قيصر" أحدث تطور في منظومة العقوبات التشريعية التي كانت تستهدف النظام السوري، لكنه لم يكن البداية الفعلية لهذه العقوبات.