فتحت أزمة منع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت، بسبب معلومات عن نقلها الأموال إلى "حزب الله"، ملفات المساعدات الخارجية إلى الجمعيات والأحزاب اللبنانية.
من المفيد التذكير بأن تنظيم إنشاء الجمعيات في لبنان يستند إلى قانون صدر عام 1909، عبر الاكتفاء بإعلام وزارة الداخلية والبلديات بتأسيس الجمعية ومكانها وأهدافها وأسماء المؤسسين من خلال "علم وخبر"، وليس طلب ترخيص، حيث في إمكان مؤسسي الجمعية العمل فوراً، من دون حاجة للانتظار حتى صدور قرار تسجيل العلم والخبر ونشره في الجريدة الرسمية.
وتشوب القانون ثغرات كبرى، خصوصا لجهة عدم التفريق بين الأحزاب السياسية والجمعيات، وهو في حاجة إلى تعديل وقوننة في هذا المجال وضرورة الفصل بين الأحزاب والجمعيات، أو إقرار قانون خاص بالأحزاب السياسية.
ولقد تزايد عدد الجمعيات والمنظمات غير الحكومية في السنوات الأخيرة، حتى وصل إلى نحو إثني عشرة ألف جمعية، في ظاهرة نادرة في معظم دول العالم، وفي بلد صغير لا تتعدى مساحته 10452 كيلومتر مربع. ولا يكاد يخلو أي عدد من أعداد "الجريدة الرسمية" التي تصدر أسبوعيا، من قرارات "علم وخبر" بتأسيس العديد من "الجمعيات" الجديدة.