تتوالى المعلومات حول خطة مصر الهادفة لإعادة إعمار قطاع غزة، والتي من المفترض أن تُقدَّم كبديل للخطة التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وأبرز ما يميز الخطة المصرية أنها ستعيد بناء الأراضي الفلسطينية التي دمرتها الحرب دون الحاجة إلى تهجير سكانها الذين يتجاوز عددهم 2.2 مليون نسمة. وهي في ذلك تختلف عن مخطط الرئيس الأميركي، الذي يسعى إلى التخلص من قطاع غزة باعتباره مصدرا للإزعاج الأمني لإسرائيل، من خلال طرد سكانه وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، وهو مشروع عقاري ضخم من شأنه، كما يتصور السيد ترمب، أن يغير وجه المنطقة بأكملها.
وتسعى مصر من خلال طرح هذه الخطة البديلة إلى إرسال رسالة مهمة مفادها: إعادة إعمار قطاع غزة ممكنة دون تهجير سكانها. والأهم أنها تجدد رفض القاهرة القاطع لفكرة استقبال لاجئين من قطاع غزة، التي ترى فيها تهديدا أمنيا لها، يعرض معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل عام 1979 للخطر، ويغير التركيبة السكانية لمصر، ويفتح الباب على مصراعيه أمام تصفية القضية الفلسطينية برمتها عبر القضاء على حلم إقامة دولة فلسطينية، ولا سيما في ظل الحملة الإسرائيلية الجارية حاليا في الضفة الغربية المحتلة.
البقاء في غزة
تَعِد الخطة المصرية بإعادة إعمار كامل قطاع غزة خلال خمس سنوات. وبحسب معلومات سربتها مصادر مصرية إلى وسائل إعلام عربية خلال الأيام الماضية، ستُنفَّذ الخطة بالتعاون بين 24 شركة مقاولات محلية وعالمية و18 مكتبا استشاريا محليا وعالميا.