تحيي مجلة "المجلة"، ذكرى تأسيسها الخامسة والأربعين، والتي تتزامن مع الذكرى الثانية لإعادة إطلاقها بحلة جديدة وموقع إلكتروني محدث باللغتين العربية والإنكليزية ومنصات رقمية تفاعلية ونسخة ورقية شهرية باللغة العربية.
منذ تأسيسها عام 1980، احتلت "المجلة" مكانة مرموقة في المشهد الإعلامي العربي، كمصدر موثوق ورصين للأخبار والمواضيع الشائكة والتحليلات المعمقة، وقد شكلت جزءا أساسيا من الوعي السياسي والاقتصادي والثقافي عبر الأجيال، لتصبح في فترة زمنية قياسية، مرجعا ذا مصداقية للباحثين وصناع القرار، من خلال ما تقدمه من محتوى عميق وموزون يعالج ويحلل ويستقرئ كافة القضايا المعاصرة.
على امتداد أكثر من أربعين عاما، انفردت "المجلة" بتغطية أحداث مفصلية في تاريخ المنطقة والعالم، بقيادة نخبة من الصحافيين والكتاب الذين تولوا رئاسة التحرير وتركوا بصمة واضحة في المشهد الإعلامي في المنطقة والعالم، مثل الأساتذةعبد الرحمن الراشد، وعثمان العمير، وعادل الطريفي.
وفي سياق التميز ذاته، أجرت "المجلة" لقاءات حصرية تركت بصمة مؤثرة، مع شخصيات سياسية بارزة ساهمت وتساهم في رسم معالم المشهد السياسي والثقافي الذي نعيشه اليوم. وكان من بين الشخصيات المؤثرة التي حاورتها: الرئيس الأميركي رونالد ريغان، ورئيسة وزراء بريطانيا مارغريت ثاتشر، وملك الأردن الحسين بن طلال، والرئيس المصري حسني مبارك.
كما استقطبت نخبة من الكتاب والمفكرين والمختصين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم مثل الروائي الكبير نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل، والشاعر السوري نزار قباني، والروائي السوداني الطيب صالح.
تحقيقات استقصائية رائدة
ونشرت، خلال مسيرتها، تحقيقات استقصائية رائدة في السياسة والثقافة والاقتصاد والتكنولوجيا. وكانت أول من استقرأ السياسةالإيرانية من خلال رصد أبرز التنظيمات والحركات المدعومة من طهران، وتابعت عن كثب كواليس الغزو العراقي للكويت، وكانت السباقة في تغطية اجتماع الحكومة الكويتية في السعودية خلال تلك الفترة من عام 1990. كما انفردت بتقديم تفاصيل دقيقة عن خروج الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من بيروت عام 1982، وكشفت المفاوضات السرية التي أفضت إلى رحيله.