أثار اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة لإعادة إعماره وتطويره صدمة في جميع أنحاء العالم. وقد قوبل الاقتراح بالرفض من العالم العربي وقسم كبير من المجتمع الدولي، لكنه حظي بترحيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوصفه فكرة "يمكن أن تغير التاريخ"، و"تستحق الاستماع إليها بعناية"، و"أول فكرة أصيلة تُطرح منذ سنوات".
ويبدو وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز" أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب لم يعقد أي اجتماعات أو مناقشات أو يبحث أيا من الجوانب العملية أو القانونية وراء اقتراح أن "تتملك" الولايات المتحدة غزة وتنقل سكانها البالغ عددهم مليوني نسمة قبل أن يعلن ذلك في مؤتمر صحافي. بل إن إدارته لم تدرس ذلك الاقتراح والمستوى المحتمل لانخراط الولايات المتحدة به.
"غزة أفضل من موناكو"
هذا الاقتراح لم يأت من فراغ. فقد سبق لجاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن قال في 15 فبراير/شباط 2024، في مقابلة مع "مبادرة الشرق الأوسط" التابعة لكلية كينيدي للدراسات الحكومية في جامعة هارفرد: "يمكن أن تكون الواجهة البحرية في غزة ذات قيمة كبيرة". ودعا إلى نقل سكان رفح إلى مصر، بالإضافة إلى نقل المدنيين من غزة إلى النقب في إسرائيل لإخلاء المكان بعدما لم يتبق الكثير منه قائما، والتمكن من إنجاز إعادة البناء.