إن تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا هو خطوة نحو تحقيق الاستقرار الاقتصادي، لكنه ليس كافيا على الإطلاق لدفع عجلة التعافي في البلاد. فلا بد من تقديم دعم دولي منسق لعملية إعادة الإعمار. ولدول الخليج مصلحة في القيام بدور رئيس في تشكيل مستقبل سوريا الاقتصادي لضمان الاستقرار والأمن في بلاد الشام.
أعلن الاتحاد الأوروبي في 27 يناير/كانون الثاني تعليق بعض العقوبات المفروضة على سوريا، لا سيما في قطاعات الطاقة والنقل والتصدير والمصارف. ويهدف القرار إلى تحقيق الاستقرار في اقتصاد البلاد وتسهيل تقديم المساعدات الإنسانية. غير أن تخفيف العقوبات مشروط بالتزام السلطات السورية عملية الانتقال الديمقراطي وتفكيك برنامج الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد.
أدى ما يزيد على عشر سنوات من الحرب الأهلية والعقوبات الدولية، إلى شل الاقتصاد السوري. إذ انكمش الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 64 في المئة منذ عام 2011، وانهار الاستثمار الأجنبي المباشر وفقا للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا).