برحيل الفنان السعودي محمد الطويان في 31 يناير/ كانون الثاني 2025 فقدت الدراما السعودية أحد أبرز أعمدتها الفنية. ودّع الطويان الحياة بعد أكثر من خمسة عقود صنع خلالها التأثير الفني والاجتماعي، معالجا قضايا الإنسان والمجتمع. كما يعد أحد أهم المساهمين في رسم خريطة الدراما السعودية والخليجية حيث صنع مدرسة خاصة في التمثيل قدم من خلالها شخصيات وأدوارا عدة تنوعت بين الدراما والكوميديا.
ولد محمد الطويان في 9 مايو/ أيار 1945، في العاصمة الأردنية عمان، ليظل بعدها مرتبطا بمدينته بريدة إحدى محافظات منطقة القصيم التي عاد إليها لاحقا لينشأ وسط عائلته في المدينة التي لم يستطع الانفصال عنها رغم ارتحالاته وانتقالاته المتعددة. وينسب الى أسرته السبب الحقيقي وراء تشكل شخصيته الإبداعية والفنية. ولعل لارتحال والده الذي عمل في التجارة بين الشام وشمال المملكة دورا بارزا في تشكيل شخصيته، فالسفر بفوائده ودروسه لا شك أنه قد أخرج أجمل ما في الطويان حيث أن التنقل الذي شهده بين الثقافات منحه التنوع المعرفي وصقل الإنسان في داخله، ووسع مداركه ومخيلته الفنية.