بقلم باتريك شوفانك، فورين بولسي:
كادت كولومبيا والولايات المتحدة أن تنجرفا نحو مواجهة عسكرية نهاية الأسبوع الماضي، على الرغم من أن تلك اللحظة ربما مرت دون أن يلاحظها الكثيرون. فقد أثار رفض كولومبيا استقبال رحلات جوية أميركية تحمل محتجزين مقيدين غضب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي رد يوم الأحد عبر وسائل التواصل الاجتماعي بإطلاق سيل من التهديدات، من بينها فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع الصادرات الكولومبية، قبل أن يرفعها إلى 50% عقب تبادل آخر حاد مع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو.
لكن وسط هذا التصعيد، كان هناك بند في أسفل القائمة لم يحظَ بالاهتمام الكافي. إذ ورد في النص: "قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية (IEEPA) – وزارة الخزانة، الفرض الكامل للعقوبات المصرفية والمالية."
يمكن أن تمر أهمية هذه الكلمات دون أن يلاحظها أحد بسهولة. فقد تركز الاهتمام العام إلى حد كبير على الرسوم الجمركية التي استهدفت صادرات كولومبيا الشهيرة، مثل القهوة والزهور المقطوفة—وهي قضايا يسهل على الشخص العادي فهمها. في الوقت نفسه، فإن تهديدات أخرى، مثل فرض قيود محتملة على تأشيرات المسؤولين الحكوميين الكولومبيين أو إلغائها، بالإضافة إلى عمليات تفتيش صارمة عند دخول المواطنين الكولومبيين الزائرين، بدت أقرب إلى إجراءات تُتخذ عادةً ضد خصوم دائمين مثل الصين في سياق نزاعات عميقة، وليس ضد حليف اقتصادي وعسكري مثل كولومبيا بسبب اعتراض محدود نسبيًا.
ومع ذلك، تجاوزت العقوبات المصرفية المقترحة كل الخطوط، إذ تلاعبت بما يُعرف في السياسات الاقتصادية بمصطلح "الخيار النووي."