ثورة "ديب سيك" الخاطفة تحرج "الذكاء" الأميركي 

ديانا استيفانيا روبيو
ديانا استيفانيا روبيو

ثورة "ديب سيك" الخاطفة تحرج "الذكاء" الأميركي 

نجحت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة في إحداث ثورة في سوق الذكاء الاصطناعي بإطلاق نموذج "آر1" الخاص بها. وكشفت الشركة في ورقة بحثية بالتزامن مع إطلاق روبوت المحادثة المدعم بالذكاء الاصطناعي، أنها أنفقت 6 ملايين دولار فقط على الطاقة الحاسوبية لكل تدريب يخضع له النموذج الجديد، وهو أقل بكثير من التكاليف المقدرة لروبوتات المحادثة الشائعة الأخرى، لا سيما "تشات جي. بي. تي." من "أوبن إيه. آي." و"جيميناي" من "غوغل". بالمقارنة، يقول الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي." سام ألتمان، أن تدريب "جي. بي. تي.-4" يتطلب 100 مليون دولار.

يثبت التطور الجديد، الذي يعتمد على نحو 2000 شريحة "إنفيديا H800" القديمة، أنه يمكن أيضًا تحقيق نتائج مبهرة في الذكاء الاصطناعي برأس مال متواضع أو عدد أقل من الرقائق أو شرائح أقل تطورا.

من الناحية التجارية، عادةً ما ترتبط تكلفة استخدام نموذج الذكاء الاصطناعي بوحدات تحميل البيانات الواردة والصادرة، وهذه الوحدات هي الأصغر لمعالجة نموذج الذكاء الاصطناعي. تبلغ تكلفة تحميل مليون وحدة معالجة للبيانات الواردة إلى "ديب سيك-آر1" 55 سنتًا فقط، وفقًا لموقع "دوكس بوت"، بينما تبلغ تكلفة تحميل مليون وحدة معالجة للبيانات الصادرة 2,19 دولارا. تقارن هذه الأرقام بـ 3 دولارات و12 دولارا على التوالي لـ"تشات جي. بي. تي."، و5 دولارات و15 دولارا على التوالي لنموذج "غروك إيه. آي." من شركة "إكس. إيه. آي." التابعة لإيلون ماسك، و1,25 دولارا و5 دولارات على التوالي لنموذج "جيميناي".

كذلك، تمكن نموذج "ديب سيك-آر1" من مضاهاة تطبيقات مشابهة في المعايير التي تختبر درجة المعرفة والفهم وقدرات التفكير والدقة والاتساق، حتى أنه يتفوق عليهم قليلا في بعض هذه المجالات.

font change