تواصل المملكة العربية السعودية تقدمها نحو تحقيق أهدافها في مجال الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، بصرف النظر عن التغيرات التي قد تطرأ على السياسة الأميركية. وقد تُحدث إعادة انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة تأثيرا كبيرا على أسواق الطاقة العالمية والسياسات والأسعار، إذ إن الإدارة الجديدة سوف تركز أكثر على تحرير القيود التنظيمية وزيادة إنتاج الطاقة المحلية، مما سيدفع إلى تحول في ديناميكيات قطاع الطاقة العالمي. ومن المرجح أن يلغي البيت الأبيض بقيادة ترمب الكثير من اللوائح المناخية والبيئية التي نفذتها إدارة الرئيس بايدن، وسط انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقيات المناخ الدولية وتقليص دعمها لمبادرات الطاقة المتجددة.
نتيجة ذلك كله، أبدى بعض المعلقين قلقهم من عدم التزام دول الخليج العربية، مثل المملكة العربية السعودية، مواصلة التحول في مجال الطاقة واستدامة الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة. بيد أن ذلك القلق في غير محله. فقد أخذت السعودية التزاما على نفسها تجاه الطاقة المتجددة منذ أمد طويل.
ويلعب هذا الالتزام دورا حاسما في أمن الطاقة في البلاد. وتسير السعودية في طريقها الى تحقيق أهدافها المتعلقة بالطاقة المتجددة بخطى ثابتة، ومن ثم ستواصل السعي لتحقيقها، وذلك بغض النظر عن موقف ترمب في شأن التحول في مجال الطاقة.