منذ بداية عصر النفط في الكويت في أواخر أربعينات القرن الماضي، والبلاد تتبع سياسة رعاية اجتماعية سخية وتوفر التكافل المجتمعي من خلال الانفاق العام. ضمنت الكويت توفير وظائف للمواطنين في مختلف الوزارات الحكومية والمؤسسات العامة المملوكة للدولة، وتبنت نظاما صحيا يوفر الوقاية والرعاية للمواطنين والمقيمين كافة في الكويت.
كذلك عملت على توفير التعليم للكويتيين في مختلف مراحله من الروضة حتى الجامعة والمعاهد العليا. هذا بالإضافة إلى توفير الكهرباء والمياه والبنزين بأسعار مدعومة تقل كثيرا عن التكاليف الحقيقية. يضاف إلى ذلك تبني سياسة الرعاية الإسكانية المعتمدة على توفير الأرض والقرض الحسن أو المساكن الجاهزة للمواطنين المتزوجين.
هذه الالتزامات لا بد أنها مكلفة وارتفعت تكاليفها مع ارتفاع أعداد السكان، حيث لم يكن عدد سكان الكويت بعد إجراء أول تعداد سكاني رسمي في عام 1957 يتخطى 225 ألف نسمة منهم 115 ألف كويتي.