تقع منطقة الجزيرة السورية في الجهة الشرقية من البلاد، وهي محصورة جغرافيا بين نهري الفرات غربا ودجلة شرقا، وتضم ثلاث محافظات، دير الزور والرقة والحسكة، وهي المحافظات المعروفة بالمحافظات الشرقية، وتبلغ مساحتها نحو 76 ألف كيلومتر مربع، ما يوازي 41 في المئة من مساحة سوريا. وتشكل منطقة الجزيرة جزءا مهما من الحدود الدولية السورية مع العراق شرقا، وتركيا شمالا، وكان استخدام اسم "الجزيرة" في سوريا محصورا، حتى خمسينات القرن المنصرم، للدلالة على محافظة الجزيرة، التي بدل اسمها الزعيم السوري فوزي سلو إلى محافظة الحسكة، وعلى محافظة الفرات التي قسمت قسمين، محافظة دير الزور ومحافظة الرقة.
وبلغ عدد سكان محافظة الحسكة قبل عام 2011، مليونا و593 ألف نسمة، وهو في تزايد بمعدل نمو سنوي 2,46 في المئة. ويشكل سكان الحسكة ما نسبته 7 في المئة من إجمالي سكان سوريا، وتبلغ نسبة سكان الريف 64 في المئة وسكان الحضر 36 في المئة من مجموع سكان المحافظة. ووفق تقدير المكتب المركزي للإحصاء في سوريا في منتصف عام 2014، بلغ عدد سكان المحافظة مليونا و277 ألف نسمة، ويقدر عدد النازحين من مناطق أخرى بنحو 148 ألف نسمة، كما بلغ عدد من غادروا المحافظة إلى خارج سوريا نحو 263 ألف نسمة.
ألقاب "الجزيرة السورية"
عُرفت منطقة الجزيرة السورية عموما، ومحافظة الحسكة خصوصا، خلال فترة حكم آل الأسد التي امتدت 54 عاما، وفي كل المحافل الرسمية والمحلية والمراسلات الحكومية، بأسماء عديدة، في مقدمتها "سلة غذاء سوريا وخزانها النفطي" و"الجزيرة الخضراء" و"أرض الخير والعطاء" و"عاصمة القمح السوري" وغيرها من العبارات الرنانة. ويطلق عليها في الوقت نفسه، في المفاضلات الجامعية والتوظيفية، اسم "المحافظة النامية"، وكذلك محافظتا دير الزور والرقة.