تستمد الروائية والإعلامية السعودية غادة عبود أحداث أعمالها من بلدها، لتقدم من خلال ذلك العديد من الرسائل التي تتشابك مع المشاعر الإنسانية في أي مكان في العالم.
غادة الحاصلة على درجة البكالوريوس في صحافة الإذاعة والتلفزيون من الجامعة الأميركية في القاهرة، عملت مراسلة صحافية ومذيعة. مثلت بروايتها الأولى "بايبولار" السعودية في مهرجان "فيلا" في فرنسا، وعرضت مسرحيتها "سيلق وباقيت" بمهرجان الرياض للمسرح في دورته الثانية التي أقيمت من 15 إلى 26 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وحصلت على جائزة "الأزياء". في حين أهلتها روايتها الثانية "العشاء الخامس" للوصول الى القائمة القصيرة في جائزة "القلم الذهبي". هنا حوار معها.
- ماذا تخبريننا عن ظروف كتابة "العشاء الخامس"؟
عملت على الرواية لمدة أربع سنوات، وصاحبتها مجموعة من الصعوبات والمصادفات الغريبة. فبعد سنتين من البحث والسفر والتجوال ما بين الرياض وباريس، والبحث بأحداث جدة منذ أوائل ثمانينات القرن الماضي وما قبل ذلك، وبعد أن كتبت أول صفحة في الرواية قررت أن أمنح نفسي فترة استراحة وخرجت إلى كورنيش جدة، وتعرضت لحادث سير كبير، وعندما أنهيت كتابة مسودة الرواية، تعرض الوالد لوعكة صحية كبيرة، وبعد مرور فترة النقاهة، عدت لأستأنف العمل على الرواية لكني فقدت حيواني الأليف الذي اعتبره وليفي، فقلت لنفسي لن أكملها، لكن عندما جاءني دعم من مؤسسة "آفاق"، صندوق الدعم العربي للثقافة والفنون للكتابة الإبداعية، لكتابة هذه الرواية، أصبح الأمر ملزما، فأكملتها وكان لدي توجّس مما قد يحدث قبل أن أنهي الرواية تماما.
المعركة الكبرى
- ما طبيعة المصادر التي اعتمدتها للإضاءة على الأحداث التاريخية الواردة في الرواية حول الدرعية؟
المصادر التاريخية توفرت من الكتب التي بحثت فيها. تبدأ الرواية عام 1981 وتعود بالأحداث إلى عام 1818 حيث بحثت في تاريخ الدرعية وتاريخ الدولة السعودية الأولى، وبحثت في سيرة الإمام عبد الله بن سعود، وماذا حدث معه من لحظة انتقاله من الدرعية إلى آستانة وعملية اغتياله، كما شاهدت البرامج الوثائقية التي تعرض تلك اللحظات من تاريخ آل سعود، والكتب المتوفرة عن الدرعية وعن العملة التي كانت مستخدمة حينها وهي الريال الفرنسي، وعن الاقتصاد السائد، إذ كانت الدرعية تعتمد على القوافل التجارية المارة من الهند ومن الخليج إلى مكة، وعرفت أنهم كانوا يعتمدون على الزراعة، وكانت المصادر تؤكد أن حالتهم الاقتصادية جيدة.